شبرا الخيمة فى نصف قرن من المسرح
مفتتح
خمسون عاما"من العمل المسرحى أو أكثر .. من نصوص و بروفات من عروض وندوات من مهرجانات ونشرات.. من الفرجة والأمسيات.. من النقد والمجادلات الفنية.. من الرؤى
ومن القراءات ومن .. ومن.. ولماذا؟
ولطول الإجابة وتفرعها وتباينها إلا إنه العمل الأكثر قدرة على إعادة صياغة الأسئلة وطرحها وتقديم إجابات لها..هو الفن الجماعي المركب الذي لابد أن تتضافر فيه جهود
العاملين فيه على اختلاف إبداعهم، وتتوافق لصالح المنتج المسرحي أو الفني. وهو أحد الأنشطة المميزة للجنس البشرى بل هو أجلى صورة للنشاط الفردي داخل إطار الجماعة. هذا
الانقسام للإنسان بين الفردي والجمعي بين الخاص والعام ليس هناك من يستطيع أداء هذا غير الفن. فهل لنا أن نرجع ونبحث عن الجذور، عن أصول اللعبة وأول الخيط، عن البدايات،عن
الأسماء التي نسيناها والتي نتذكرها حتى الآن، عن الأماكن والشخصيات المؤثرة والمبدعة، عن الأعمال المسرحيةوإرهاصاتها. هل لنا أن نلملم الشتات الموزع عبر السنين – على قدر استطاعتنا وتوافر المادة التاريخية
- ونرسم بانوراما للمسرح في شبرا الخيمة.
فهي كانت قرية قديمة اسمها (شبرو) وهو اسم مصري قديم وردت به في كتاب (أحسن التقاسيم ) لأبي محمد بن قدامة المقدسى. وكلمة (شبرو) محرفة من (جبرو) وهى كلمة قبطية
معناها الكوم أو التل وقد أخذت من عدة أسماء قديمة منها شبرا مكس وشبرا الشهيد حتى صار اسمها شبرا الخيمة حيث كانت تنصب فيها الخيام لمعرفة ارتفاع منسوب نهر النيل.
وفى رواية أخرى فإن أصل كلمة شبرا جاء من كلمة (جبرا) وهى كلمة قبطية أصلها فرعوني تعنى الحقل ونسبت إليها كلمة الخيمة حيث كان هناك على ضفاف النيل في شبرا يقام احتفال
بأحد القديسين الأقباط وقد كان المحتفلون يقيمون فى خيام فترة الاحتفال لذلك سميت بشبرا الخيمة. وقد أنشئ مركز شبرا فى سنة 1871 وانشئ مجلس مدينة شبرا الخيمة عام 1962
وهى الآن مدينة تقع شمال محافظة القاهرة وهى آخر مدن محافظة القليوبية ويصل تعداد سكانها تبعا" لآخر إحصاء عام 2007 الى 2195400 نسمة تقريبا"يعيشون على مساحة أقل
من 32 كم مربع تقريبا" يعنى كثافة سكانية عالية وتوابعها وتعتبر الآن ضمن مدن القاهرة الكبرى. ومنذ 200 سنة تقريبا" عندما بدأ محمد على باشا بناء أحد أجمل القصور الملكية فى شبرا البلد كانت مساحته 11 ألف فدان بحدائقه وكانت مناطق الزرع والخضرة والأماكن الريفية والترع حيث حدودها الجنوبية والشرقية هى ترعة الإسماعيلية هى السمة الغالبة مع وجود نهر النيل من جهة الغرب، وكانت خصائص السكان تتركز فى الزراعة فقد كانت أبعديات وعزب لبهوات وبشوات تلك الفترة ومازالت بعض أماكنها يطلق عليها أسمائهم مثل عزبة إبراهيم بيه وعزبة رستم وعثمان وأفندينا. ففى عام 1830 يصف لنا المستشرق الإنجليزى ادوارد لين فى كتابه ( انجليزى يتحدث عن مصر) حفلا" فنيا" فى قصر محمد على بشبرا الخيمة بمناسبة ختان أحد أبنائه كان مما فيه عرضا" مسرحيا" مستلهم من الواقع الشعبى الريفى قدموه فريق من المحبظتية يدور حول
فلاح فقير – عوض – يضرب عشرون جلدة ويزج به فى السجن لإدانته بعدم دفع الضرائب وعند زيارة زوجته له فى السجن يطلب منها أن تأخذ بيضا" وكشك وشعرية وتعطيها للكاتب المعلم-حنا – وتطلب منه العمل على إخراجه من السجن فيأخذ الكاتب الهدايا ويطلب من الزوجة أن تدبر مبلغ عشرين أو ثلاثين قرشا"وتعطيها لشيخ البلد وبعد قبول شيخ البلد الرشوة
يطلب منها أن تذهب الى بيت الناظر وبعد نفاذ المال لم يبقى للزوجة غير الحيلة فتستعرض أمام الناظر جمالها وينفع ملعوبها ويحرر الزوج من سجنه بأوامر من الناظر.
و المحبظاتية من عامة الشعب وفقراءه فقد قدموا عملا" مسرحيا" متسقا" مع هموم ومشاكل رجل الشارع وأزالوا الحواجز والسدود الحائلة بين وصول معاناة الشعب وآلامه وإحساسه بالظلم الى أعلى قمة فى السلطة. وكان ذلك عبر المسرح................
ومع الهجرات والنزوح من الدلتا إليها فهى منطقة جذب سكانى حتى الآن وتقلب الأحوال تحولت خصائص سكانها وبصفة أساسية الى الصناعة حيث 42 % من سكانها الآن يعملون
فى المصانع والشركات وأقل من 2% يعملون فى الزراعة وفيها كافة ألأنشطة عدا أنشطة التعدين وإستخراج المعادن والأنشطة السياحية والبحرية وتفقد 20 % من قوة عملها على بند
البطالة وأكثر من 11 % على سلم المعاشات. وقبل 1952 كانت محط جذب للرأسمالية لإقامة المصانع وخاصة الغزل والنسيج لرخص ثمن الأراضي الزراعية التى ستقام عليها المصانع ولقربها من القاهرة ومراكز توزيع المنتج
النسيجى وكذلك رخص الأيدى العاملة فكانت مصانع ( سباهى- فرانسوا- المغازل الذهبية – الصوف - عوف – وولتكس- والصباغة والتجهيز- والحرير- والجوت - والمحلات
الصناعية......) وعلى إمتداد التاريخ كانت مصانع ( ناروبين للكاوتشوك - ياسين للزجاج والبللور- النصر للزيوت والصابون-النصر لصناعة محركات الديزل - الدلتا للحديد والصلب – المحاريث والهندسة ميكار – المصرية للكبلات الكهربائية .............). ولقد كانت لعمالها من المواقف الوطنية من إضرابات ومظاهرات وإعتصامات لتحسين
الأحوال المعيشية والمهنية والمطالبة بالمطلب الأهم قبل الثورة وهو الإستقلال عن الإمبراطورية البريطانية حتى أنها كانت تسمى المدينة الحمراء. وبعد الثورة وتأميم المصانع
وإنشاء الجديد منها وبعد الخصخصة الحالية مازال قلب عمالها ينبض من أجل تحسين حياتهم على كافة المستويات.
و لم يكن للفعل المسرحى وجود فيها ولم يكن قانطيها متفاعلين مع المسرح سوى عن طريق النافذة الوحيدة والمتوفرة فى الفرجة على التياتروهات والإسكتشات المسرحية التى تقدم فى
مولد السيدة العذراء بمسطرد ومولد سيدى الأعصر ببهتيم. كان ذلك قبل بداية الخمسينات من القرن الفائت. ولما كان إهتمام القيادة السياسية لثورة يوليو بشبرا الخيمة كمنطقة صناعية إختصت بصناعة المنسوجات بأشكالها المتنوعة فكانت المصانع وكان مسرح الشركات والمدرسى ومسرح مراكز الشباب والأندية والمسرح الكنسى ومسرح الثقافة الجماهيرية ومسرح الفرق الحرة (الأهلية ) على مدار تاريخها حتى الآن.
ومع إختيار الدكتور ثروت عكاشة وزيرا"للثقافة عام 1958 بعد إنفصالها عن وزارة الإرشاد القومى، وهذا الإسم لايحتاج الى مقدمات تذكيرية فهو واحد من أبرز وزراء الثقافة المصرية
تأثيرا" فى الحياة الثقافية المصرية فمن الدعوة الى إنقاذ آثار النوبة الى إنشاء أكاديمية الفنون بفروعها المختلفة وإنشاء قصور الثقافة على إمتداد الوطن. . و كانت شبرا الخيمة محط إهتمام خاصة بعد إختياره للمرة الثانية وزيرا" للثقافة عام 1966 ففى عام 1961 كان إنشاء المؤسسة الثقافية العمالية التى كانت رافدا" لإتاحة الفرصة للعمال للكشف عن مواهبهم ومواهب سا كنى شبرا الخيمة وإستعدادهم الفنى والمسرحى.
وفى عام 1980 كان إنشاء رافد آخر يشكل لبنة أساسية فى المشهد المسرحى المعاصر بشبرا الخيمة هو قصر ثقافة العمال.
وعام 1989 وداخل مكتبة ببهتيم بدأت نافذة جديدة يطل بها جمهور المسرح فى شبرا الجيمة على إبداع المسرحيين وعام 1995 أصبحت المكتبة بيت ثقافة ثم عام 2001 أعتمد البيت
قصر ثقافة هو قصر ثقافة بهتيم. وإذا كان لأهمية الفن وجوه عدة ومنها إنتاج وإعادة إنتاج الواقع المعاش فإن المسرح فى شبرا الخيمة كان الى حد كبير معبرا"عن هموم المجتمع وطارحا" لمشاكله ومسايرا" للقضايا، وكان أيضا" عابثا" مبتعدا"عن المكان محلقا"فى عوالم مبهمة. المسرح والثورة ... نظرة سريعة قادمون من قلب الليل بلباسهم الميرى ...دون دماء يتسلمون السلطة....... قواعد المجتمع تتحلل..العهد البائد ولى....لم تكن لديهم حلول جاهزة لإحداث التغير...إرفع رأسك يا أخى....تناقض التوجهات النابع من إختلاف مصادر الثقافة لهم وتضاد الأحلام يجعل التنبؤ بالقادم ضبابى الملامح.. ولكنهم ممتلئون حماسا" ورفضا" لأن يكون المستقبل كالماضى القريب....يوليو 1952 أكثر اللحظات المناسبة لقيام مسرح مختلف ومعبر عن عطش الجماهير للجديد. 1953 كان مسرح الريحانى يواصل تقديم عروضه المسرحية لمؤلفه وممثله ففى موسم 52 وصاحبه الأول بعد ثلاث سنوات من وفاته ،ومسرح على الكسار كان قد أغلقت أبوابه الى الأبد. 54 قدمت ( 28 )عرضا" حول ميلودرامات والفرقة القومية قدمت ( 18 )عرضا" وموسم 53 يوسف وهبى العالية الصوت وتاريخيات عزيزأباظه وعلى أحمد باكثير البعيدة عن احداث المجتمع الساخنة. وهزليات فتوح نشاطى المقتبسة أو السارية على الدرب الفرنسى. إلا أن فرقة المسرح المصرى قدمت مسرحية واحدة متماشية مع المرحلة الجديدة وهى (كفاح شعب) تأليف محمود شعبان وأنور فتح الله وإخراج نبيل الألفى ثم عادت الى تقديم العروض البعيدة عن دائرة الأحداث. إن المسرح فى مصر بعد يوليو 1952 كان منعزلا"عن حركة الشارع الصاخبة ولم يبرز أى تلميح فى فضائه لصراع الواقع وتنعدم المشاركة فى الحوار الفكرى والسياسى والإجتماعى والثقافى حول مسيرة المجتمع. إلا أن الزهور تفتحت فى 30 ديسمبر 1952 بتكوين فرقة المسرح الحر وهى فرقة أهلية _ليست تابعة للدولة- تكونت من الدفعات الجديدة لمعهد التمثيل العربى والتى كان من بين مؤسسيها سعد أردش،كمال ياسين، صلاح منصور، عبد المنعم مدبولى، زكريا سليمان، توفيق الدقن. سعت هذه الفرقة لتواكب الثورة فقدمت أول عروضها (الأرض الثائرة) تأليف محمد كمال هاشم،وعباس الرشيدى وهما خريجى قسم النقد بالمعهد وقد قام بإخراجها عبد المنعم مدبولى خريج قسم التمثيل وثانى عروض الفرقة هو ا (الرضا السامى) وبعدها مسرحية (حسبة برما) كتبها عزت السيد إبراهيم وإخراج عبد المنعم مدبولى. وفى مواجهة العالم القائم والتى جذوره
قد إمتد ت داخل التربة المصرية دخلت سلطة يوليو
1961 مرحلة محاولة صناعة واقع جديد. بين عام 54
ففى 1956 تولى أحمد حمروش المجلس الأعلى للآداب والفنون وهو عقلية وطنية لعب دورا"فى أحداث 23 يوليو كما أنه عقلية مثقفة شارك فى تحرير المجلات والصحف التى
أصدرها النظام الجديد (الجمهورية_التحرير).
ما وظيفة المسرح؟ وماذا يجب أن يقوله للجمهور الآن؟ بهذه الأسئلة واجه أحمد حمروش المشكلة. ولظروف القاهرة حيث أحداث العدوان الثلاثى على مصر - بريطانيا- فرنسا – إسرائيل - عام 1956 قرر أن تفتح أبواب مسرح الأزبكية من الساعة الثانية عصرا" الى الساعة الخامسة –حفلات نهارية-حيث بدأت جماهير الشعب تتدفق على المسرح ودخل المسرح بعض الذين
لم يدخلوه من قبل حيث طلبة المدارس وطلبة الأزهر وأفراد من المقاومة الشعبية وأصحاب الجلاليب. كان المسرح يفتح أبوابه مجانا" للجميع وقدمت ثلاث مسرحيات من فصل واحد تأليف \ نعمان عاشور بإسم (عفاريت الجبانة) ومسرحية (صوت مصر) لألفريد فرج و(معركة بورسعيد) لعبد الرحمن خليل، ومن تأليف \ نعمان عاشور قدمت فرقة المسرح الحر فى اكتوبر عام
1955 عرض (المغماطيس) وعام 1956 عرض (الناس اللى تحت) وهو العام الذى قدمت فيه مسرحيتين قصيرتين من تأليفيوسف إدريس وهما (جمهورية فرحات- وملك القطن).
1959 قدمت \ وقدم المسرح القومي وفرقته مسرحية (سقوط الفرعون). وموسم 58 مسرحية(قهوة الملوك) للطفى الخولي تأليفا" وقدمت فرقة المسرح الحر (لعبة الحب) لرشاد
رشدى. وفى عام 1960 قدم سعد الدين وهبة أول أعماله وواحدة من أفضلها (المحروسة) وفى عام 1962 قدم عبد الرحمن الشرقاوى مسرحيته (مأساة جميلة) وكذلك أول أعمال ميخائيل رومان ( الدخان). أن النظام الجديد الذى أسقط الملكية وأخرج الإستعمار وضرب قواعد الإقطاع وطبع الثقافة
المصرية بطابع تقدمى بشكل عام، من أواخر الخمسينات حتى أوائل الستينات من القرن الماضى جعل أسماء مؤلفى المسرح السالف ذكرهم هم الأكثر إرتباطا"بفترة إزدهار وصعود
المسرح المصرى وجعل المسرح القومى يحقق أعلى رقم لرواده. ومن عام 1964 الى عام 1966 عرضت عدة اعمال كانت تمثل ذروة الموجة الصاعدة والوجه المعبر عن ثقل تناقضات المرحلة وهذه الأعمال هى : الفرافير ليوسف إدريس، عيلة الدوغرى لنعمان عاشور، سليمان الحلبى لألفريد فرج،الفتى مهران لعبد الرحمن الشرقاوى، وبير السلم لسعد الدين وهبة. إذن...... إنها مواسم طرح الأسئلة من المسرحيين على جمهورهم وعلى السلطة. هذه بانوراما عامة لحال المسرح فى العاصمة –القاهرة- ولكن.............
ماهو حال المسرح فى شبرا الخيمة....؟
بداية الغيث
فى أوائل الخمسينات – قبل التأميم - تنبه لطفى سباهى صاحب مصنع الغزال المصري للفن وخاصة المسرح وتوظيفه لخدمة قضايا الإنتاج والتنمية وإنه ليس مجرد أحد وسائل الترفية وإنما هو مع إنسان المكان منه واليه. وكما يصفه آرنست فيشر فى كتابه – ضرورة الفن - ( من صفات الفن أنه يحمل فى أعماقه التوتر والتناقض. فهو لا يصدر فقط عن معاناة قوية للواقع، بل لابد له أيضا" من عملية تركيب، لابد له من اكتساب شكل موضوعى. إن أسر الفن مختلف عن أسر الواقع وهذا الأسر المؤقت الرقيق هو مصدر المتعة. إن الفن لازم للإنسان حتى يفهم العالم ويغيره. وهو لازم أيضا" بسبب السحر الكامن فيه.إن شعار الفن للفن هو محاولة وهمية للإفلات الفردى من الدنيا ) . ويصف الفنان بقوله ( إن الفنان ليس مجرد أداة مرتبطة بجهاز حسى يستطيع إدراك العالم الخارجى، بل هو أيضا" إنسان ينتمى الى عصر معين وطبقة محددة وأمة بعينها،وله مزاجه الخاص وشخصيته المستقلة،كلها جميعا" تشترك فى خلق واقع أكبر بكثير مما نراه ونعيشه.إن هذا الواقع تحدده جزئيا" نظرة الفنان الفردية والإجتماعية ).
فيخصص لطفى سباهى باحة واسعة أمام الجامع بداخل المصنع تقدم فيها العروض المسرحية أيام عطلة المصنع وفى المناسبات وكان يقدمها قنديل المصنع كمال علام مراقب الإنتاج ورفيقه سيد سلامة ومجموعة من زملائهم العمال . وفى كتابه –المسرح والعمال – للشاعر والمؤلف فؤاد حجاج يذكر هذه التجربة ( وكان دافع الفنان فى صنع مسرحيتة الأولى مشهدا" يراه فى كل يوم ولا يرضى عن وقوعه ولا يستطيع فى نفس الوقت أن يلعب دور الناصح فيأتيه التهكم ممن يقوم بنصحهم، ففى الصالة التى يعمل بها يرى العمال –بإهمال غير متعمد- يمشون على القطن وبهذا يتعرض الخام للتلوث اللونى وما تم تصنيعه على شكل –بوبين – للتلف الكامل،فأمسك من هنا الخيط وكان القطن هو التيمة المسرحية التى صاغ من خلالها الأحداث،فعقد الصلة بين القطن والإنسان، القطن الوليد بذرةفى أرض الفلاح وما يبقى عليه من آمال وأحلام يوم أن يجنيه ليحقق بعائده ما يصبو اليه، كل ذلك فى تضفير من الصور الشعبية، ثم الصلة أو الثالوث المكون من القطن كخامة والمكينة كآلة والعامل عنصر الإنتاج ومن خلالهم تخلقت صور متلاحقة متناغمة يربطها خيط واحد هو القطن. وعندما يتحول النبات الملقى على الأرض الى حكايات صيغت من العرق والسهر والجهد والأحلام والتمنى فمن الصعب على النفس أن تدهس كل هذا فى طريقها دون أن تعمل له ألف حساب. حققت المسرحية الغرض منها وكانت الترجمة الفعلية إنخفاضا "ملحوظا" فى حجم كمية العادم من القطن. المسرح قادر على مزج الذهن بالعاطفة مزجا" لطيفا" جاذبا"، فتفشل الوسا ئل النمطية والتقليدية المعتادة والممجوجة فى نصح الناس وإرشادهم وتوجيههم ل ما فيه الصالح العام، وينجح المسرح بما لديه من إمكانيات). وقد كتب برتولد بريخت عن المسرح ( إن مسرحنا يجب أن ينمى لدى الناس متعة الفهم والإدراك، ويجب أن يدربهم على الإعتباط بتغير الواقع. لايكفى أن يسمع متفرجونا كيف تحرر بروميثيوس، بل يجب أيضا" أن يتدربوا على تحريره والإعتباط بهذا التحرير.يجب أن نعلمهم فى مسرحنا كيف يشعرون بكل الفرحة والرضا اللتين يشعر بهما المكتشف والمخترع، وبكل النصر الذى يستشعره الفائز على الطغيان ). وفى رواية أخرى حكى الأديب محمد صالح قطب أحد معاصرى تلك الفترة فى مقابلة معه
قائلا":- تم تكوين فرقة مسرحية بمصنع الغزال المصرى وكان مؤسسها كمال علام وتكونت من - سيد سلامة رئيس معمل التحليل – وداد راغب وقدمت أوبريت ( الغزال المصرى ) تأليف وألحان كمال علام وتم عرضها فى القناطر الخيرية أثناء رحلة دعينا اليها من قبل لطفى سباهى صاحب الشركة وعرضت مرة ثانية داخل مصنع الغزال بمسطرد وقد أحضرنا أخشابا" من المخازن وبنينا المسرح وكان العرض بمناسبة عودة لطفى سباهى من سويسرا بعد رحلة علاج وحضر كذلك الحاج طاهر سباهى مدير الشركة. ويذكر الشاعر والمؤلف فؤاد حجاج فى كتابه سالف الذكر عن المرحوم سيد سلامه عضو فرقة الغزال المصرى المسرحية (الذى كان يقتنى فى مكتبته أكثر من 4000 كتاب فى شؤون المعرفة وكان يقرض الشعر ويمثل ويحاول الكتابة فى المسرح ). فهل لنا أن نلاحظ دور طليعة العمال فى إرتفاع منحنى الوعى الثقافى لهم ؟
هل لنا أن نلاحظ قيام الرأسمالية بدورها الإجتماعى والثقافىوليس الدور الذى يهدف الى الربح وفقط ؟ وهل لنا أن نلاحظ فى العصر الآنى وفى ظل الرأسماليةالإحتكارية تقوم الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات بتقديم دعم مالي ومعنوي للفرق المسرحية وتسهيل عملية إنتاج العروض المسرحية ؟ 2007 نقلا"عن مجلة /8/ وقد نشرت جريدة الجمهورية فى عددها الأسبوعى الصادر 2 ديرشبيجل الألمانية ما أسمته بقائمة الشرف العالمى لرجال أعمال أنشأوا مؤسسات خيرية لهذا الغرض وعلى سبيل المثال : جارفيلد الشتون رجل أعمال بريطانى أسس منظمة خاصة فى بريطانيا لثشجيع الأعمال الثقافية والفنية المتميزة برأس مال قدره 6.2 مليار دولار، ومؤسسة ربال دنيا ل–دانمركى – خصص 5.6 مليار دولار لثشجيع الفنون والأدب ومشروعات حماية البيئة، مؤسسة بيل كلينتون الرئيس الأمريكى السابق خصص 200 مليون دولار لأعمال البحث العلمى والثقافة من أجل حل مشاكل المجتمعات النامية. هاهو ثرات الرأسمالية الذى لا
نراه عندنا. إنها الرأسمالية التى تعى أن التعليم والثقافة إستثمار فى البشر وصناعة عقل المنتج لكى يبدع ويبتكر ويتفوق وليزيد من الإنتاج ويضاعفه. وبالعودة الى بداية البدايات نجده واقفا"فى المقدمةومنذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضى ليس كأى ممتل أو مؤلف أو مخرج بل من قام بتكوين فريق من العمال والعاملات فريق مسرحى أطلقوا عليه إسم ( المسرح العمالى العربى) هكذا والبلاد العربية تعيش تحت راية المحتل . أنهم يحلمون بمسرح عمالى ليس على مستوى الوطن-مصر- بل على مستوى الأمة العربية وهو معهم إنه البرنس أبو الفتوح الذى يذكر عنه الشاعر والمؤلف فؤاد حجاج فى كتابه السالف الذكر ( يقف فى البداية حيث بدأ حركته داخل الحقل العمالى...أصر ومنذ البداية أن يرفع راية المسرح العمالى بين الفرق المسرحية التى كانت تعمل أنذاك وكانت إنطلاقته ألأولى من مدينة شبرا الخيمة بفريق مسرحى وقاموا بتشكيل مجلس إدارة لفرقتهم الوليدة كى يتوافر لها عنصر التنظيم وجاء التشكيل كالآتى : رئاسة الفريق للأستاذ أحمد قناوى محمود
وألأستاذ البرنس أبو الفتوح وضم التشكيل : مرسى يس عبد النبى سكرتيرا عاما" ومحمد السعيد بدر مساعد المشرف الفنى وعبد الوهاب عبد النبى ومجدى الأسيوطى وكمال فهمى
عبد الغنى من الأعضاء، وقدم الفريق الذى وقف وسط الصخور وواجه الأمواج المتلاطمة بقروش أعضاءه الزهيدة وقفوا وقفة كلها إيمان وأصبحوا هم المنتجين والممثلين والمشرفين على تنظيم الصالة ومواجهة الضرائب التى كانت تقتص من جهدهم الكثير وتعاملهم معاملة المحترفين..... ورغم كل الصعوبات إستطاع الفريق المجتهد تحت مظلة التعاون والحب والتفانى أن يقدم مجموعة كبيرة من المسرحيات من عام 1950 وحتى عام 1960 قدمت ليوسف بك وهبى المسرحيات :( أولاد الفقراء – الدم الملوث – المائدة الخضراء ) ولنجيب الريحانى مسرحية (حكم قراقوش) ولأمين صدقي مسرحية ( لوكاندة الأنس) وبعد ذلك أتجهوا الى تقديم أعمال مسرحية حديثة فقدموا: عسكر وحرامية لأ لفريد فرج وصندوق الدنيا لتوفيق الحكيم ومشروع فى جواز لسليمان نجيب ووابور الطحين لنعمان عاشور. ويحكى البرنس أبو الفتوح عن التجربة فيقول: لقد كنا رغم ضيق ذات اليد يحكمنا مرتب العامل فى ذلك الوقت نجمع من أنفسنا تمن إيجار المسرح وإيجار الملابس وكنا نقوم بعمل المكياج وتصنيع الإكسسوارات الصغيرة التى تحتاجها المسرحية وتتعجب اذا قلت أننا لا نغيب ولو ليوم واحد من عملنا فقد كنا نعمل فى الصباح فى أعمالنا ونظل الى وقت متأخر فى عمل بروفات العرض المسرحى الذى نعمل فى تجهيزه للعرض فضلا" عن تقسيم المسؤليات لإنجاز كل شىء فى وقته، وقد قدمنا عروضنا فى أ ماكن كثيرة ومسارح محترمة منها الهوسابير و 26 يوليو ومحمد فريد وكان يتم تأجير هذه الأماكن من لحم الجيب الخاوى ولكن ما العمل ؟ الهواية لها سحرها المسيطر.) وعلى بانفلت قديم كتب عليه : فرقة المسرح العمالى العربى بمصانع بوليتكس-هكذا كانت التسمية- الحفلة الأولى يوم السبت 3 مارس والحفلة الثانية يوم الأحد 4 مارس 1962 على مسرح الجمهورية الساعة 9 مساء" للمطرب العاطفى كارم محمود ولبلبة ومحمود شكوكو وفرقة المسرح العمالى تقدم الكوميديا الساخرة (صاحب الجلالة معروف الإسكافى إخراج البرنس أبو الفتوح. ولنقترب أكثر من المدينة من مصانعها وعمالها وجهدهم فى تقديم ما يعمل على زيادة الوعى الثقافى والجمالى وبطريقتهم الخاصة وهى المسرح.
مصنع.. ومسرح
الخوض فى الجدل حول نوع المسرح المقدم من قبل العمال والعاملات على أنه المسرح
العمالى أو مسرح الشركات أو المسرح الذى يناقش هموم ومشاكل العمال ويطرح أحلامهم
أمام جمهور العمال وأسرهم ويقدم أبداعهم المسرحى ليس لنا فيه سوى التعرف على
الأطروحات المختلفة ويبقى أن ننحاز الى أن ما قدموه وما عرفناه عنهم هو أنه مسرح
بالمعنى الأصيل والمعاصر للكلمة..... ولبرتولد بريخت أبيات معبرة تقول : أذا كنت لاتزال على قيد الحياة فلا تقل أبدا أبدا إن ماهو أكيد ليس أكيد فلن تبقى الأشياء على ما هي عليه و ما كان مستحيلا "يصبح واقعا" قبل أن تغرب الشمس. والبداية من مصنع وولتكس وفرقته المسرحية التي أنشئت عام 1960 وقدمت أعمالا" مسرحية متميزة عرضت فى التجمعات العمالية ومسابقة الشركات السنوية وكانت تحصل دائما" على مراكز متقدمة وشارك فى تكوينها محمد السعيد بدر (مخرج الفرقة) ومحمود عيد و صالح الجمال ومحمد عبد الحكيم هلال (ديكورست الفرقة) وكانت الفرقة تضم العديد من الممثلين منهم إسماعيل الشرشابى، أحمد جبريل، على المليجى، عبد الوهاب ياسين، سيد الخواجة، سيد إبراهيم، حسنى عبد الخالق، محمود عبد المنعم، سوزان أحمد،وفاء إبراهيم، نفيسة محمد، صباح محمد بكرى، سعاد أبو الفتوح، سلوى حجازى، مراد أحمد منصور، فاروق عبد الهادى، حموده فتوح، عبد الرازق محمود، محمود الكيلانى، حسين عبد السلام، محمدراضى،فاطمة فهمى ومن إخراج مؤسسها ومخرجها محمد السعيد بدر قدمت الفرقة ألأعمال المسرحية( سوق العصر- رضوان ساب أرضه- مين قتل برعى- شبيك لبيك- عسكر وحرامية- حارة الغلابة- السبنسة- زيارة سيادة المدير- الأراجوز-الصفقة- كلنا فدائيون- الماكينة- حركة ترقيات- مجانين القرن العشرين – اللص والكلاب) وقد حصلت الفرقة على العديد من الجوائز فى مسابقة الشركات السنوية منها على سبيل المثال:
المركز الثانى على مستوى الجمهورية عام 1983
ممثل ثانى شركات للممثل أحمد جبريل عام 1986
المركز الثالث \جمهورية عن العرض المسرحى ( رضوان ساب أرضه) عام 1987
ممثل أول \ شركات للممثل إسماعيل الشرشابى عام 1988
ممثل ثانى \شركات للممثل محمد عبد الحكيم عام 1989
مخرج أول \ شركات للمخرج محمد السعيد بدر لعدة دورات
وكانت الفرقة تقدم عروضها المسرحية على مسارح عديدة منها مركز شباب المنشية
الجديدة، السلام، الجمهورية، الجلاء، الموسيقى العربية، سيد درويش بالإسكندرية.
و الشخصية المؤثرة فى هذه الفرق هو محمد السعيد بدر المخرج والممثل ومن أوائل
المسرحيات التى قام بإخراجها مسرحية ( رضوان ساب أرضه) تأليف صبرى عيسى وقدمت عاشر أيام المهرجان المسرحى للشركات وقد كتب الأستاذ أحمد محمود بعد مشاهدته للعرض فى جريدة العمال ( تدور المسرحية حول رضوان الذى يزرع أرضه مع أبيه الشيخ العجوز ويحب إبنة خاله فتحية وكل أمل فى الحياة أن يتزوجها ولكن خاله يطلب مهرا" كبيرا" وغاليا" لابنتة وليس فى مقدور رضوان،وأمام إغراء السفر الى الخارج يهجر أرضه ويترك بلده غائبا" عنها 3سنوات ليجد حبيبته قد تزوجت من شخص آخر وأرضه قد إغتصبها إبن عمه ولم ينفعه المال الذى جمعه من غربتةفى استعادة أرضه وحبيبته ويتحول الى بركان يدمر كل شيء فى القرية حيث ّ شيد مصنعا" للطوب الأحمر يستخدم فيه التراب الذى يجرفه من أرض الفلاحين وهكذا تحول الى مارد ينتقم من القرية كلها. ولقد وضح مدى الجهد الذى بذله مخرج المسرحية فى تدريب الممثلين على أداء أدوارهم ومن تقديم العرض فى صورة فنية جيده من حيث الديكور المناسب للقرية والإضاءة والموسيقى ) ويذكر عنه الأستاذ زكى مصطفى فى مقاله المعنون – التركة فى المسرح العمالى –وبعد أن يصف إمتلاء مسرح فريد الأطرش بمعهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس لدرجة ان لفيف من الذين حضروا للمشاهدة كانوا يجلسون فى طرقات قاعة العرض ويضيف : ( التركة كتبها العامل فتحى رضوان وأخرجها محمد السعيد بدر العامل بالشركة أيضا" والذى إشترك فى بطولتها حيث أدى بنجاح شخصية الشيخ صقر مغسل الموتى الكفيف وشاركه التمثيل مجموعة من الممثلين العمال : محمود عيد وأحمد فوزى ومصطفى عبده ومجدى توفيق وفاطمة فهمى وعبد الوهاب ياسين وكمال محمد............. قدمت المسرحية صورة إجتماعية للحارة المصرية بشخصياتها البسيطة المعروفة مثل : الجزار والقهوجى والحلاق والبقال والجزمجى وغسل الموتى.
وقد حققت هذه الفرقة العماليه الهدف الذى تكونت من أجله وهو تقديم العمل الفنى الجيد الذى
يعبر –فى إطار ترفيهى- عن حياة الطبقة العاملة فى مصر،وعلى الرغم من أن كل الذين
ساهموا –فى التركة- من العمال الكادحين إلا أنهم أثبتوا تفوقهم وأكدوا أن فة إستطاعتهم
منافسة أى فرقة مسرحية محترمة.......
وكلمة أخيرة أوجهها الى إدارات الشركات التى توجد بها فرق مسرحية عمالية.....اعطوا
الفرصة للعمال من أصحاب المواهب ووفروا لهم الإمكانيات حتى يستطيعوا مواصلة تأدية
رسالتهم الفنية.. واعلموا أن شعبا" بلا فن هو شعبا" بلا روح.........)
وفى جريدة الإهرام يكتب الأستاذ أحمد محمود عن مسرحية بين النهدين( بين النهدين مسرحية تأليف محمود السعدنى و إخراج محمد السعيد بدر وتتناول المسرحية حياة مجموعة من البسطاء فى حى شعبى يواجهون ظروف الحياة فى مشقة ومعاناة من أجل لقمة العيش ويكدون ويكدحون فى سبيل قوت يومهم ويحلمون بالسفر الى الخارج لكى يحققوا الثراء ويجمعوا الأموال حتى يضمنوا لأنفسهم معيشة كلها رفاهية،يحلمون أن يسكنوا الفيلات ويركبوا السيارات ويزداد حماسهم للسفر كلما عاد أحد سكان الحارة محملا" بالهدايا والأموال دون أن يكلف أحد منهم عناء التفكير فى البقاء فى بلده وتطوير أسلوب حياته والكفح من أجل تحسينها،وتتهيء الفرصة لبعضهم للسفر الى بين النهدين وبعد عودتهم تتبخر الأموال التى جمعوها على حساب راحتهم وتذهب هباء الريح
لكى يفيقوا على الحقيقة ويدركوا أن بلدهم أولى بعرقهم وجهودهم وأحق بكفاحهم.
ولقد وفق المخرج فى إيصال مفهوم العمل المسرحى للجمهور وفى إجتذابه لمتابعة أحداث
المسرحية وفى أداء الحركة المسرحية وكان الإيقاع العام للعرض سريعا" والديكور ملائما" لحى الشعبى وقد ضم العرض مجموعة متميزة فى الأداء التمثيلى وإن كان يؤخذ على بعض منهم محاولة تقليد الممثلين المعروفين وكان أبرزهم محمد السعيد بدر وى دور زينهم وسامية محمد فى دور فواكه وإسماعيل الشرشابى فى دور جبر وأحمد جبريل فى دور معشوق أفندى......) وبعد....لقد إنتهى العطاء المسرحى لفرقة
كان ما سبق بعض من المتابعات الصحفية والدعوات لأعمال الفرقة المسرحية بشركة
وولتكس وبعنوان نبذة فنية عن نشاط المسرح فى شركة الجوت يكتب الحاج محمد محرم مؤسس فريق المسرح بالشركة :- ( أولا" : بدأ النشاط بالشركة منذ عام 1962 حيث أن الشركة كانت لا تعرف المسرح غير أن أعضاء النقابة كانوا يتعاقدون على حفلات أغانى كانت تقام فى مسارح القاهرة وكانت بعض الفنانات تحضر إلى الشركة ومعها تذاكر تبيعها للمسئولين فى الشركة بواسطة أعضاء النقابة، ثم قمنا ومجموعة محبة للمسرح وفى المؤسسة العمالية كان الأستاذ مراد الرفاعى من مشجعى العمل المسرحى وقمت بأول عمل بمسرحية من فصل واحد تأليفا" وإجراجا" ( العائد ) ووافقت لجنة من المؤسسة بواسطة المشرف الإجتماعى بعرضها بعد الترخيص من الرقابة وقد لاقت بعض القبول من الجمهور الذى كان متعطشا" للمسرح وجاءت فرقة من أبو النجا بقيادة محمد أبو الخير فقمت متشجعا" بإضافة مسرحية أخرى وهى ( كمالة عدد) من فصل واحد أيضا"
فلاقت قبولا" وإستحسانا" من الجمهور وحضر الحفل بعض من العاملين والمسؤلين بالشركة، فبدأ النظر من المسؤلين يلتفت الى المسرح من العاملين لكن المنتفعين من أعضاء النقابة إعترضوا فتوقفت الفكرة، الى أن قامت المؤسسة الثقافية بعمل دورة فنية لعمال الشركات لدراسة قواعد المسرح والنية لعمل مسرح عمالى فحضرت الدورة وكان يدرس بها الدكتور محمد مندور عميد معهد الفنون أنذاك والدكتور درينى خشبة والمخرج محمد عبد العزيز والأستاذ سعد أردش. وانتظمنا فى الدورة وتجرت منها بنجاح وكان معى المرحوم كمال حسنى. ثانيا": فى عام 1963 تقريبا" قامت الشركة بعمل ترفيهى للعاملين وطلبوا منى أن أتقدم بعمل مسرحى وكان موجود بالشركة كمال حسنى ولكن بعض المنتفعين إعترضوا فقمت بالتصميم والعزم بالإشتراك فى الحفل فأكملت مسرحية (العائد) من فصلين فى حدود ساعة وكان هذا إشتراط ألا أزيد العرض عن ساعة، وتمت الحفلة فى الموعد قبل أن أكمل الفصل الثانى من المسرحية واستأجرنا مسرح محمد فريد وكان هذا أول عمل أقوم به على مسرح من مسارح الجمهورية. بعد ذلك إشتركنا فى إتحاد الشركات وقمت بعمل مسرحية ( الباب الخلفى) تأليفا" وإخراجا" وتم عرضها على مسرح الشبان المسلمين وحضر من لجنة التحكيم الأستاذين عبد الرحيم الزرقانى وأحمد عبد الحليم، ولكن للأسف كانت إمكانياتنا ضعيفة من جهة معدات الإضاءة والديكور ولوازم أخرى لأن المنتفعين لم يشجعوا هذا العمل لأغراض خاصة بهم.......
ثالثا": قمت بإخراج مسرحية( عسكر وحرامية) لألفريد فرج تقريبا" وعرضناها على مسرح الجمهورية عرض عام للعاملين وليست فى مسابقة ثم بعد ذلك فى نفس العام قمت بتأليف نص مسرحى بأسم (الباب الخلفى) وتم عرضها على مسرح معهد الموسيقى وحضر من لجنة التحكيم الأستاذ كمال حسين، ثم قمت بإخراج النص المسرحى (عفاريت مصر الجديدة) تأليف على سالم تقريبا"، وجاءت سنة 1967 فتوقف النشاط تقريبا" لحالة الحرب ثم بعد ذلك بدأ الإتحاد فى المسابقة فإستعنا بمخرج هو عبد الغنى ناصر وأحضر معه مسرحية ( خضره تلقى تحية المساء)! وعرضناها على المسرح القومى ثم بعد ذلك تعاقدت الشركة مع عبد الغنى ناصر فأحضرت نص ( عسكر وحرامية ) ودخلنا به مسابقة إتحاد الشركات وتم عرضه على مسرح الجمهورية، وقمت بإخراج نص آخر للأستاذ محمود دياب تبع رعاية الشباب بشبرا الخيمة، تم عرضه على مسرح مركز شباب الساحل وقام عبد الغنى ناصر بتقديم نص (خضرة تلقى تحية المساء) لم ينجح فى المسابقة، ثم فى العام التالى أحضرنا مسرحية (الراجل اللى ضحك على الملائكة) وقمت بعرضها على المسرح القومى ثم على مسرح قصر الثقافة بشبرا الخيمة.
رابعا": مثلت مسرحية اخرى لا أتذكر إسمها حاليا" تم عرضها على مسرح الجمهورية كنت أمثل فيها دور محمد الأول ومعى جابر محمود وحسنى زكى ومسعود وديع وبتحكيم
الأستاذين محمد توفيق ومحمود السباغ.
خامسا": قمت بتأليف نص مسرحى هو ( الوصية) تم عرضه على مسرح الشركة وكان من إخراجى وقد نجحت وتصعدت الى الإسكندرية وحصلت على المركز الرابع على مستوى الإخراج وكانت مسابقة على مستوى الجمهورية وقد حصل بعض الممثلين على شهادات تقدير
سادسا": اشتركت تأليفا"على مستوى الثقافة العمالية والإتحاد بمسرحية ( أبو الحجاج فى دائرة الإحتجاج) من فصل واحد لا يقل عن ساعة وكانت لجنة التحكيم من يسرى الجندى وحصلت بها على المركز الثانى على مستوى الجمهورية، وعملت مسرحية لحساب الأستاذ محمد ثروت تأليف وإخراج على مسرح إتحاد العمال وقد لاقت نجاحا" كبيرا" وكانت اسمها (كفر العدل) وحصلت على المركز الأول فى التأليف كما أخبرنى صلاح فؤاد الذي قام بإخراجها وعرضها على مسرح مركز شباب مدينة السلام ضمن مسابقات مراكز الشباب وطبعا" لم أتسلم الجائزة ولا الشهادة ولم يخطرنى أحد بالحضور. وانتهى المشوار على ذلك. هذه المعلومات على قدر تذكرى علما بأنى عرضت أكثر من 100 نص وألفت أكثر من نص، لكن الظروف حكمت بنسيان كل هذا ومعها الذاكرة أيضا. محمد محرم
مؤسس مسرح شركة الجوت
شركة وولتكس بحلول عصر الخصخصة.
هكذا أنهى عم محمد محرم مخطوطه الذى أرسله لنا عندما علم بموضوع كتاب عن المسرح فى شبرا الخيمة.
ويحكى الأديب محمد صالح قطب فى مقابلة معه بداية تكوين فرقة اسكو المسرحية عام
1963 فيقول : كانت بإشراف الفنان محمد الدقن –شقيق الممثل القدير توفيق الدقن –ومن
أعضائها محمود محمدى ومحمد سعد وسمير شعبان ولطفى المحلاوى ومصطفى عنبر
وشامية وهداية صالح وعبد الفتاح السيد وزكى تادروس وممثلتان لا أذكر إسميهما وكان
المسرحية الأولى (كلنا بقينا واحد) تأليف محمد الدقن وإخراج محمود محمدى عام 1964
وعام 1965 مسرحية (غضب الوالدين) لنفس المؤلف والمخرج وأيضا" عام 1966 مسرحية ( السوس ) ثم مسرحية (أم بطاطا) وقد حثت مفارقة لطيفة حيث أننا فى هذا العرض إتفقنا مع ممثلة لها خبرة مسرحية سابقة على القيام بدور أم بطاطا وحضرت جميع البروفات حتى يوم البروفة الجنرال – الأخيرة- ولكن أحد الوشاة ذهب الى زوجها وأخبره أن هناك أشياء غير شريفة تحدث مع الفريق فما كان من زوجها إلا أن حلف عليها بالطلاق ألا تعمل فى هذه المسرحية وأصبح الفريق فى موقف محرج فما كان من المخرج محمود محمدى إلا أن إرتدى ملابسها المسرحية وقام بدورها بعد أن عمل مكياجا" وإرتدى باروكة البطلة والإكسسواروقد نجح فى أداء الدور تماما". وبعد ذلك قدمت الفرقة مسرحية ( ميت مليون فى يومين ) تأليف مصطفى عنبر وإخراج محمود محمدى وعرضت على مسرح الجمهورية. وقد تم رفض كل
71 من قبل لجنة النصوص برئاسة عبد الرحيم الزرقانى ولم ،70 ، التجارب فى أعوام 69 نشترك فى مسابقة الإتحاد العام للشركات إلا أن الفرقة لم تتوقف وقدمت عروض خاصة بها خارج المسابقة على مسرح المؤسسة العمالية ونادى اسكو.
وفى عام 1972 وافقت الرقابة على النص المسرحى ( ساعة السقوط ) بعد أن كان اسمها
5 على المسرح القومى / الرصاص هو الخلاص وقدمت الفرقة هذا العرض يومى 17 و 18 وحققت المركز الخا مس من إجمالى 68 فرقة إشتركت فى المسابقة وكان المركز الأول لفرقة طنطا للمخرج كرم مطاوع والمركز الثانى لشركة الشرقية للدخان والمخرج أحمد طنطاوى والثالت لفرقة ترام مصر الجديدة للمخرج فايز حجاب والرابع لفرقة القاهرة للمنسوجات وكان المخرج نجيب سرور. وفى عامى 73 و 74 تم عرض مسرحيتين هما ( آخر لآدم فى العالم ) إخراج نور الدمرداش و( حسن ومرقص وكوهين ) تأليف الريحانى وبديع خيرى وإخراج نور الدمرداش وعام 75 كان العرض المسرحى ( الناس اللى فى السما التامنة ) تأليف على سالم ومن إخراجه أيضا" وفى عام 1976 قدمنا مسرحية ( صابرة يامصر ) من خلال فرقة شبرا الخيمة المسرحية التى أشرف على تكوينها الأستاذ بديوى عبد الظاهر الذى كان مدبر مكتب شباب شبرا وقدمت على مسرح قصر ثقافة بنها. ويذكر الشاعر والمؤلف مصطفى خليل المشرف على النشاط الثقافى بالمؤسسة الإجتماعية العمالية فى مخطوطة بأن ( محمود محمدى مخرج الفرقة هو حاليا" صاحب فرقة مسرحية كبيرة بسوريا ويعرف هناك بمحمود المصرى ) ويذكر بعض أعضاء الفرقة منهم ( عيد أبو الحمد و سلامةحسن والشاعر فؤاد حجاج ) ويتذكر ( ثم تولى إخراج مسرحيات فرقة اسكو منذ عام 1992 حتى الآن المخرج سمير شعبان وقدم الأعمال التالية : مطلوب زوجة فورا" والمشخصاتية و وظيفة شعرها أصفر وباى باى ياعرب وخيال الظل و عفاريت مصر الجديدة وسكة السلامة وخشب الورد و لوؤاخذة يامستر ريختر ولاأرى لا أسمع والكلاب وصلت المطاروعفريت لكل مواطن وهو يعمل الآن على إخراج مسرحية الفرافير لآخر أعمال الفرقة حتى الآن ويعاونه فى الإخراج هيئة مؤلفة من عباس المصرى وعلى الباسطى وأعضاء فريق التمثيل : محمد حسن عبد الرازق وحسين بسطاوى و سيد عرفة ومحمد سلطان وابراهيم سيد أحمد وعبد الرحمن العطار وجمال أبو زيد وعلى الشربينى وخليل طه خليل وشعبان محروس وعبد المنعم محمد.
وقد حصلت الفرقة على جوائز فى المسابقة السنوية لمسرح الشركات : -= المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسرحية وظيفة شعرها أصفر
= المركز الثالث بمسرحية خيال الظل
= المركز الثالث بمسرحية عفاريت مصر الجديدة
= المركز الثانى بمسرحية خشب الورد
= المركز الثالث تمثيل للممثل محمد سلطان عن مسرحية لا أرى لا أسمع
= المركز الأول للممثل حسين بسطاوى.
= المركز الثالث إخراج للمخرج سمير شعبان.
= المركز الثالث على مستوى الجمهورية لمسرحية الكلاب وصلت المطار.
= المركز الثالث لمسرحية عفريت لكل مواطن.
= المركز الأول تمثيل لسيد عرفة.
= المركز الأول تمثيل نسائى للممثلة نجلاء شعير.
ومازالت فرقة إسكو المسرحية تسبح فى نهر العطاء......)
ويستمر تدفق الأستاذ مصطفى خليل وينساب نحو بداية السبعينات من القرن الماضى بفرقة أخرى ومصنع آخر
ومسرح يتفتح بشركة الصباغة والتجهيز ومؤسس فرقتها المسرحية المخرج محمود عبده
وكان معه المهندس نبيل رفعت وأعضاء الفرقة هم : مختار عبد الحميد، فريد زكى، سيد أبو زيد، نجاة عبد السلام، سهير السقا، رضا حسين. وقد شارك معهم من خارج العاملين بالشركة ومن أبناء شبرا الخيمة وهم : على محمد على، عصام خليل، ممدوح أبو زيد، جلال الشرقاوى، شوقى طنطاوى. وقدمت الفرقة العديد من الأعمال من إخراج محمود عبده :- مسرحيات (السكرتير الفنى – البخت ضايع – محاكمة محمد كريم – أغنية على الممر – كفر البطيخ-عسكر وحرامية – سكة السلامة- العلم نور- ياسين ولدى – المنحوس) وكانت هذه الأعمال تقدم للعاملين بالشركة من قبيل الترفية فى المناسبات والأعياد القومية وشهر رمضان وذلك بمسرح شركة الصباغة والتجهيز.
كما قدمت الشركة أعمالها المسرحية فى العديد من المسارح الأخرى كمسرح المؤسسة
الإجتماعية العما لية وبعض الشركات الأخرى كشركة المطاحن (الصوة) ومصنع ياسين
للزجاج ومستشفى الأمراض العقلية بالعباسية وبالمصايف (رأس البر) بالاشتراك مع شركة المحلة الكبرى للغزل والنسيج والصباغة ومسرح محمد فريد ومسرح شركة الخزف والصينى. أما عن آخر عمل مسرحي قدمته الفرقة قبل حلها فهو مسرحية ( كفر البطيخ ) على مسرح محمد فريد بالقاهرة، بعد ذلك انتقل أعضاء الفرقة إلى مسرح العمال وكان مقره المؤسسة العمالية ثم إنتقل الى شارع معروف. ونتحسر على ما آلت إليه فرقة المسرح والمصنع وعماله بعد خصخصتها وبيعها وهدم مبانيها وتسوية المصنع حتى أصبحت الآن أرضا" يفعلون بها ما شاءوا. وتسقط إحدى لبنات المسرح العمالى تباعا"....................
ونصل الى عام 1983 والذي شهد إنشاء وتكوين فرقة مصنع ياسين للزجاج والبلور وكان صاحب الفكرة العامل الفنان عرفات بكرى ومقرها نادى ياسين والكائن بالشركة بالشرقاوية حيث كان النشاط الفنى بها يقتصر على الفنون الشعبية فقط وكانت الفرقة المسرحية تتألف من: - سيد إسماعيل الشهير ب (سيد المصرى)، خالد المصرى، أيمن السيسى، ياسر فتحى، أمل سالم، فاطمة شبيب، كاملة على على، إيمان زغلول، حسن صالح، أسامة جودة، محروس عبد الفتاح، أنعام صالح، أحمد سالم، محمد عبد العظيم.
وقدمت الفرقة أعمالها من إخراج سيد المصرى ومنها: -كابتن لوزة، الشيطان فى خطر،
الست هدى، نداء القدس وليترك سيد المصرى بعدها الحقل الفنى بوجه عام ويتولى زمام
الإخراج للفرقة محمد ربيع بصحبة الأعضاء الجدد وهم:- وليد شحاته، طارق قناوى، سلامة الروبى، محسن محمد وسام، وفاء مكاوى، أحمد عبد العزيز، عفاف روحى، رانيا صلاح، أحمد إبراهيم،رشا مصطفى، نيللى عادل، محمد العشرى،احمد عبد المنعم وقد قدموا مسرحيات : - ثناء الورد و الطوفان ورياض العاشقين و البردة المحمدية ويوم واحد أجازة. وكانت هذه الأعمال تقدم على مسرح إتحاد العمال بشارع الجمهورية وعلى حمام السباحة للترفية عن العمال وأسرهم. وقد حازت مسرحية رياض العاشقين على المركز الأول فى مسابقة موهوبى الشباب والرياضة قطاع الطلائع،كما حصل مخرجها محمد ربيع على المركز الأول فى الإخراج. إنتهى النشاط المسرحى بمصنع ياسين عام 1998 وإنتقل كل أعضاء الفرقة المسرحية الى المؤسسة الإجتماعية العمالية.
وينفرط من العقد حبة أخرى............
المسرح العمالى العربي.... والشركات الرائدة
أولت حكومة ثورة يوليو 1952 الثقافة العمالية اهتمامها وعنايتها وتكللت جهودها فى هذا
الميدان بإنشاء المؤسسة الاجتماعية العمالية فى 16 أكتوبر 1961 وما كانت المؤسسة لتحصر
جهودها فى المحاضرات وبرامج الدراسة وحلقات البحث بل وجهت عناية مماثلة الى إتاحة
الفرصة للعمال لكشف عن مواهبهم واستعداداتهم الفنية، وما المسرح العمالى إلا ثمرة واحدة
من تمار هذه السياسة الواقعية.
ففى يوم 21 يناير 1965 يرتفع الستار عن أول مسرح عمالى فى الشرق جميع ممثليه
وممثلاته من العمال وفى شتى فنون المسرح وعناصره من عاملات وعمال مصر.
والمسرح العمالى أو مسرح الشركات فضلا" عن أنه وسيلة من وسائل التثقيف فإنه يعمل على
صقل المواهب وإكتشافها وإتاحة الفرصة للمجيدين للتقدم فى شتى فنون المسرح من تمثيل
وتأليف وإخراج وإدارة وديكور.
لذلك فقد تمت عدة إتصالات بين المؤسسة الثقافية العمالية والمؤسسة العامة لفنون المسرح
والموسيقى فى فاتحة عام 1964 للتعاون فنيا" فى تكوين هذه الفرقة العمالية طليعة لغيرها من
فرق العمال المسرحية ولتكون تجربة رائدة، ولمتابعة التجربة وتطورها وازدهارها لتحقيق
أغراضها.
وقد إعتمد إدارة المؤسسة الثقافية العمالية لائحة فرقة المسرح العمالي وتم تشكيل مجلس
إدارته على النحو التالي :- السيد \ السيد فرج مدير عام جامعة الثقافة رئيسا" لمجلس الإدارة
السيد الدكتور\ محمد مندور أستاذ النقد المسرحى والكاتب الصحفى عضوا" السيد \ أحمد
حمروش مدير عام المؤسسة المصرية العامة لفنون المسرح والموسيقى عضوا" السيد \ عبد
الفتاح البارودى الناقد الفنى عضوا"
وكان من أغراض المسرح العمالى تقديم الخدمات المسرحية التى تتفق مع أهداف المؤسسة
فى النهوض بمسؤليات التربية القومية والنقابية للعمال وتقديم مسرحيات يتم من خلالها الكشف
عن الهوايات والمواهب العمالية،وقد وضع مجلس إدارة المسرح العمالى منذ جلسته الأولى
منهاجا" لعمله يتضمن الخطوط الرئيسية التالية :-
أولا" : إنشاء وتكوين مسرح للعمال ليس مجرد تكوين فرقة عمالية للتمثيل وإنما هو بناء
ثقافى عصرى تتسع قاعدته لتشمل عمال مصر جميعا" فيتحقق مفهوم المسرح ويحدث تأثيره
الفكرى مع غيره من مدارس التوعية الثقافية.
ثانيا": الإتجاه الى الإستفادة من خبرات الآخرين ولهذا ضم مجلس إدارته من أساتذة تدريس
الفن الدرامى والمتخصصين فى المسرح وتضمنت مراحل التدريب إشتراك اللامعين فى
تدريس فنون المسرح.
ثالثا" إختيار مسرحية (الصفقة) وهى تعد من أقرب المسرحيات للأهداف التى ينشدها مسرح
العمال والإبتداء بها يصحح الأفهام من ناحية مسرح العمال فهو ليس مسرحا" متخصصا"
محدود الرسالة وإنما هو مسرح فنى يتسع لكل عمل فنى ويقدر على أداء رسالة المسرح فى
جميع صورها وغاياتها.
ومسرحية (الصفقة) تأليف الكاتب الكبير توفيق الحكيم الذى صاغها من آلام العاملين
وآمالهم.
ثم تتوالى الأعمال المسرحية لفرقة المسرح العمالى فيؤلف ويخرج لها الفنان البرنس أبو
الفتوح الذى كان له إسهامات فنية مع فرقة ووادلتكس ويشترك معها كبار الفنانين كالفنانة
نجوى سالم.
وإذا دققنا النظر فى محتوى هذه الفرقة لوجدنا أن أعمدتها الأساسية من الممثلين وهيئة
الإخراج من شركات شبرا الخيمة أى أن لشبرا الخيمة نصيب الأسد فى هذا الصرح الكبير.
وأعضاء مسرح العمال العربى الشبراوية الذين وقع عليهم إختيار اللجان الفنية هم : سمير
محمد شعبان وعطيات السيد موسى ومحمد أمين الدقن ومحمود محمدى محمود ومراد أحمد
فايق ونورا إمام حامد من شركة إسكو – سيد محمد أحمد حسين و صبرى العزب محمد
وعبد الوهاب ياسين وكمال إبراهيم السيد و ليلى عبد المجيد ومحمود عيد ونازك كامل حسن
من شركة ووليتكس - وأحمد نبيه فرج من شركة النصر للكاوتشوك.
من هنا يتضح لنا الدور البارز الذى لعبته شركات شبرا الخيمة فى الحركة المسرحية العمالية
والتى نأمل أن تعود الى سابق عهدها.
المؤسسة الإجتماعية......والمسرح
إن صناعة الثقافة تستلزم مالا" كثيرا"......ولكن عدم وجود الثقافة يستلزم مالا" أكثر.....
هذا ما أثبتته التجارب المختلفة عبر السنين.
وفى شبرا الخيمة الآن لا يوجد بالكاد ثلاثة مسارح منهم مسرح المؤسسة الإجتماعية
العمالية.
والمؤسسة نادى إجتماعى عمالى القرار الجمهورى الصادر بإنشائها عام 1958 ينص على أن
تقدم المؤسسة خدمتها الثقافية والفنية لعمال المدينة وأسرهم مع الخدمات الرياضية
والإجتماعية،وهى تابعة للإتحاد العام لنقابات عمال مصر وكان إفتتاحها عام 1962 كما كان
المأمول من القرار هو عمل روافد وفروع لها فى المدن العمالية الممتدة عبر بر مصر إلا انها
أصبحت الوحيدة على مستوى الجمهورية..
وفرقة المؤسسة العمالية المسرحية عبر زمانها المستمر حتى الآن مرت بفترات إيقاف وتبديل
وتغير للأعضاء مرات عدة، مما يجعل تراكم الخبرات عبر الزمن وأشخاصه غير متصل
ويجعل عملية التطويروالتجديد ليس لها محل ويضعف إعادة إنتاج الوعى الثقافى بعصرية
والرقى بالحس الجمالى.
ويذكر الشاعر والمؤلف مصطفى خليل عن اللبنة المسرحية الأولى للفرقة كانت عام 1967
على يد مجموعة هم باكورة فنانى شبرا الخيمة المسرحيين وهم : محمد الدقن، لطفى
المحلاوى، عبد الوهاب ياسين، سمير شعبان، على المليجى، بديوى عبد الظاهر، سلامة
حسن، محمود عيد، شريف خورسيد، أحمد أبو الخير،محمد السعيد بدر، عصام خليل، على
محمد على، عرفات بكرى، مصطفى طه، بيومى طه.
وقد قدمت الفرقة بهؤلاء الفنانين مسرحية ( أبو زيد الهلالى ) لتكون أول عمل مسرحى وقام
بإخراجها الفنان ممدوح عقل الذى كان مكلفا" بهذا العمل من قبل وزارة الثقافة لإعداد الكوادر
المسرحية بالمدينة وعاونه فى تنفيذ العمل الفنان محمود عبده وبعد ذلك قدمت الفرقة
مسرحيتين ( ليلة جيفارا ) و( حصحص الحبوب ) وقام بإخراجهما الفنان زغلول الصيفى.
وقد إنضم الى الفرقة بعد ذلك كل من الفنانون : فاروق الفيشاوى و أحمد ماهر و فكرى
صادق وعبد الوهاب الحديدى ومحمد سليمان و رفاعى عبد السلام وحسين المملوك و راوية
سعيد وسيد المصرى وعلى إسماعيل ومنى عبد الظاهر.
وبعد توقف حتى نهاية السبعينات من القرن الماضى وبداية الثمانينات منه بدأت العودة
بمجموعة من الشباب وضمت العديد من الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية فى المدينة ومازال
الكثير منهم يعطى حتى الآن منهم : سامى العشماوى، أشرف فهمى، جورج رمسيس، مجدى
محفوظ، عادل ماضى، سمر عبد الوهاب، سمير البرنس، منيرة عثمان، فيوليت حنا، طارق
السيد، منير مكرم، مصطفى خليل، وفاء شعبان، مدحت منسى، عيد أبو الحمد، سيد على ثم
محروس عبد الفتاح، حسن جلال،عماد عبد العليم، محمد عبد العظيم، مرشد شافعى، ناهد
إبراهيم، وناهد حسين.
وقدمت الفرقة الأعمال المسرحية : جواز بالعافية و الملوك يدخلون الجنة و المحقق و القفل و
الرجل الذى أكل الوزة و قام بإخراج هذه الأعمال سامى العشماوى.
ومن إخراج منير مكرم قدمت الفرقة الأعمال المسرحية : رسول الحق ولا العفاريت الزرق
ويخلق م الشبه.
أما مسرحية ( اللحظة ) فقد قام منير مكرم بإخراجها ولكن لظروف ما حالت بينه وبين
إكمالها وقام سامى العشماوى بتكملة إخراجها ليشترك مخرجان فى إخراج مسرحية واحدة.
ومن إخراج محمود عبده قدمت الفرقة العرض المسرحى (اللى يعيش ياما يشوف) ومسرحية
للأطفال وهى (زهرة الياسمين ) .
ويأتى دور الفنان سيد على لقيادة دفة الإخراج للفرقة ليقدم الأعمال المسرحية ( المطر –
عفاريت مصر الجديدة – خمسة وخميسة – إمبارح والنهارده وبكرة – عقد مع الشيطان –
المبارزة – وظيفة واحدة لا تكفى – إنتهت الحفلة – كفر الغلابة - ممنوع الضحك – الوادى
السعيد – فطير مشلتت – والصحوة ) والمسرحية الأخيرة سميت الفرقة بإسمها فيما بعد
لتصبح فرقة الصحوة المسرحية.
وقد قام سيد على بإخراج المسرحيات ( العلم نور – الأم – صورة مرفوضة ) للأطفال.
وقد أنضم الى الفرقة آنذاك جيل جديد من المسرحين الشباب وهم : أحمد جعفر – عادل عبد
الغنى – محمد ربيع – عبد الناصر ربيع – إيمان رمضان – محمد ترك – رحاب عبد العزيز
– أمل يوسف – علاء فتحى – إنعام متولى – محمد مصطفى – احمد أنور – عيد درويش-
خالد هندى – محمد هندى.
وأخرج محمد هندى للفرقة مسرحيتين هما : كابتن لوزة و إتنين فى قفة.
وقد تخلل هذه العروض بعض المسرحيات التى من إخراج محمد سليمان وهى : المشخصاتية
ولعبة التعالب و قسمتى وأتنين تحت الأرض.
ثم جاء توقف آخر وتغير آخر وانضمام فنانين آخرين منهم: عاطف السيد – رمضان
الشرقاوى – أحمد عبد الفتاح – محمد عبد الفتاح – تمر حفنى – أسامة لطفى – حسن صالح.
وقدمت الفرقة المسرحيات (الليلة نحلم) إخراج أسامة لطفى (كله بيضحك على كله) تأليف
وإخراج محروس عبد الفتاح و( لمؤاخذه يامستر ريختر ) إخراج عاطف جاد و ( القلع
والصارى ) إخراج رمضان الشرقاوى و (الكهف ) إخراج عاطف السيد الذى أخرج أيضا"
مسرحية ( إصحى يانايم ).
ومن الجوائز التى حققتها الفرقة :
المركز الثالث على مستوى الجمهورية – مهرجان إتحاد شباب العمال عام 2001 عن
مسرحية ( كله بيضحك على كله). كما فاز المخرج محروس عبد الفتاح بالمركز الثانى
إخراج.
المركز الأول تمثيل للممثل محمد عبد الفتاح عن عرض ( القلع والصارى ) فى مهرجان
شبرا الخيمة للمسرح الحر فى دورتة الثامنة. كما نالت إيمان سليمان – ممثلة متميزة عن نفس
العرض.
المركز الثالث إخراج للمخرج أسامة لطفى عن عرض ( الليلة نحلم ) فى الدورة العاشرة
لمهرجان شبرا الخيمة.
المركز الثانى تمثيل للممثلة وفاء عبد السميع فى نفس الدورة.
ويأتى توقف جديد ومرة أخرى لظروف إدارية حتى الآن.
وفى لقاء مع المخرج سيد على والمشرف على نشاط المسرح بالمؤسسة الآن يقول : ميزانية
أى عرض لا تتعدى 300 جنيه وبدون أجور إلا إذا كان هناك لبعض العروض يصرف
مكافأة لا تتعدى 1000 جنيه ويابخت العرض اللى يصرف له المكافأة. مجلس الإدارة فى
أواخر السبعينات من القرن الماضى كان يضم حمدى غيث وسمير سرحان وحسين مهران
ودول تقايل فى الفن من تأليف وأدب وتمثيل ونقد وكان المسرح متنقل يعنى برتكبلات بننقلها
ونركبها وننصب مسرحنا مرة على حمام السباحة ومرة فى ملعب كرة السلة ومرة فى إستاد
مدينة بنها والمسرح ده عرض عليه الممثل شكرى سرحان مسرحية ( أزمة شرف ) وكانت
من إخراج المرحوم عبد الغفار عوده وإستمر المسرح يتنقل فى أرجاء القطر المصرى حتى
إستقر فى القاعة التى كانت مخصصة للندوات والمؤتمرات منذ عام 1998 ودمرت
البرتكبلات.
ويتذكر المخرج سيد على بأنهم قد قتحوا شباك لبيع التذاكر للجمهور للفرجة المسرحية من
عام 1979 حتى عام 1995 ثم أخذ نفسا" عميقا" وقال : رواد المسرح قلوا قوى...آخر شباك
تذاكر جاب فى أسبوع 200 جنية !.
أكثر من ست سنوات لم يعرض على مسرح المؤسسة أى عمل مسرحى.. المسرح مغلق
لحين تحسين الأحوال،
لا تضاء أنواره سوى 15 يوم منهم 10 أيام لعروض مهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر
وعرض لمدة يومين على الأكثر لفرقة شركات وفقط.
المسرح ومراكز الشباب
نادى بهتيم
فى عام 1964 تم تكوين فرقة بهتيم المسرحية وتكونت من راضى بله – عبد الظاهر عبيد
– حسن عقده – سالم عبد الهادى وانضم إليهم رجب حسب النبي وهى كما ذكر الأديب محمد
صالح قطب أنها من فكرته ويستمر فى مقابلة مباشرة معه فى الحك عنها قائلا" : كان
الإجتماع الأسبوعى بمنزل راضى بله ومن خلال الإجتماعات تم إختيارى رئيسا: لمجلس
إدارة الفرقة وبدأنا فى قراءة مسرحية ( البقايا ) من تأليفى وكان الإخراج لرجب حسب النبى
لأنه كان صاحب تجربة مسرحية قبل الإنضمام الينا وكان مع البرنس أبو الفتوح مؤسس
المسرح العمالى بمصر وتم عرض المسرحية فى مدرسة بهتيم الإبتدائية وقد ساعدنا الأستاذ\
حسن توفيق الرائد الفنى بالمدرسة.
إنضم إلينا سلامه حسن وتم إفتتاح نادى بهتيم الريفى عام 1965 وأرسل إلينا رئيسه \ أبو
سريع شرف لعمل نشاط مسرحى وجاءت إشارة من المديرية بمسابقة ومعها النص المسرحى
( أعداء البشر ) تأليف \ سعد زغلول نصار وقد إنضم إلينا \ فتحى خليل سالم وأتى بعد
الشكور إبراهيم من دمنهور شبرا للإخراج وتعاقد النادى معه على ذلك وكان أجره 10 جنيه
وكان عقد التمثيل للنساء 5 جنيه وتم طبع دعوة عامة مقابل 5 قروش وكان عددها 1000
تذكرة وتم توزيع 600 منها بمعرفة الفرقة والباقة كان هدايا توزع عن طريق إدارة النادى
وكان هناك أجور للفنانين.
وفى شهر مايو عام 1965 قدمنا مسرحية ( الحبة قبة ) من تأليف عبد الرحمن الخميسى
وحضرت لجنة من بنها ولم تمنحنا النجاح المطلوب وكنا نجرى البروفات بالرابطة القومية
العمالية ببهتيم.
وفى عام 1966 قدمنا مسرحية ( الحنش ) تأليف \ رشاد حجازى وإخراج \ سلامه حسن
وإنضم إلينا لأول مرة الشاعر \ فؤاد حجاج.
وعام 1967 أخرج سلامه حسن من تأليفى مسرحية ( الواجب المقدس ) وعرضت وإشتركت
فى المسابقة التى تقيمها المدرية وكان ترتيبها : المركز الأول لمركز شباب المنشية بقيادة
محمود عيد مخرجا " والمركز الثانى بهتيم والمركز الثالث وولتكس والرابع المؤسسة
الإجتماعية العمالية.
وعلى مسرح سينما بهتيم عام 1968 عرضت مسرحية ( كلنا غلطانين ) من تأليفى وإخراج
سلامه حسن وكان العرض كوميدى إجتماعى ساخر عن أحوال المجتمع وأخطاءه وهذا
العرض أنتج على نفقة الفرقة حتى أن حسن عقده إضطر الى رهن غويشه زوجته لإستكمال
المسرحية وتم طبع 1000 تذكرة فئه 10 و 15 قرشا" وكان إيجار السينما لمدة 3 أيام وكانت
مقاعد السينما لا تكفى فقمنا بإستئجار 100 كرسى مقابل 5 جنيه وقد عرضت بعد ذلك
بأنشاص أمام الجنود وقد منح الفريق \ سعد الدين الشاذلي لكل فرد من أفراد الفرقة مبلغ 10
جنيه ولكنى لم أذهب معهم لوجود خلافات مع المخرج.
1990 كان فى نادى بهتيم قد يدأت بروفات مسرحية ( منرضاش ) تأليف\ سعيد \ 6\ وفى 18
شعيب وإخراج \ ناصر عراق وكان أول عرض لها ضمن المهرجان الفنى الصيفى لمدة 5
أيام وشاركت ضمن عروض مهران زفتى الرابع وعرضت على قصر مسرح قصر ثقافة
العمال.
فرقة معسكر الشهيد عبد المنعم رياض المسرحية
يعد معسكر الشهيد عبد المنعم رياض معسكرا" للدفاع المدنى والشعبى ويوجد بشبرا البلد
(المظلات) ويحمل الآن اسم مركز شباب شبرا البلد.
بنى بعد حرب 1967 وتم بناء مسرح بداخله بسواعد الشباب من مركب كانت تحمل الطوب
الأحمر وغاصت فى ترعة الإسماعيلية المجاورة للمركز وتم إنتشالها وبحمولة الطوب بنى
المسرح وتبرعت شركة الصباغة والتجهيز بعمل ستارة له و كانت أول أعمالها مسرحية
(قهوة المعلم قمر) من إخراج محمود عبد الرازق وشهرته محمد صلاح الذى كان قد كون
أول فرقة بالمعسكر وكانت تحمل اسمه.
وبعد توقف أسس المخرج سيد على فرقة النيل المسرحية وقدمت مسرحيات (يوم واحد أجازة)
إخراج على المليجى و(غنوة للرجال والرصاص) تأليف فؤاد حجاج وإخراج سلامه حسن و
(يوميات أكتوبر) تأليف وإخراج محمد عبد البارى.
ومن أعضاء فرقة النيل المسرحية : سيد على – عيد أبو الحمد – على عزب – فريد إبراهيم
– فتحى سعد – ماهر عواد – منى سيد – سهير السيد – جليله شافعى – منى وهبه – سمير
محبوب ).
وكانت الفرقة تنتج عروضها بالجهود الذاتية وكان يدعمها ماديا" ومعنويا" الأستاذ محمد حسن
بكر.
وبعد تحلل إنتقلت الفرقة الى المؤسسة الإجتماعية والملاذ الأخير.................
وكان ذلك فى بداية الثمانينات من القرن الفائت.....................
مركز شباب بيجام
تم إنشاء مسرح بمركز شباب بيجام لعرض مسرحية ( يوم واحد أجازة ) من إخراج على
المليجى وتمثيل سيد على وعيد أبو الحمد وعادل حموده وفريد إبراهيم والمرحوم فايز صبحى
وسهير السيد وبإشراف الدكتور عادل يحى المشرف الثقافى بالمركز. وعرضت أمام المجمع
. الإستهلاكى فى الساحة المقابلة للمجمع وكان ذلك عام 1971
وفى عام 1977 قام عادل يحى بإخراج عرض مسرحى عرض بمدرسة بيجام الإعدادية فى
سهرة رمضانية وبعد ذلك عام 1979 عرض مسرحية ( شباب حول الرسول ) تأليف د\أحمد
مصطفى وإخراج على العوضى ومن الممثلين مجدى موافى وطارق السيد وأشرف موافى.
وعام 1980 كان العرض المسرحى ( هجرة الرسول ) تأيف د\ محمد عبد النبى وإخراج
طارق السيد.
وفى عام 1981 كانت مسرحية ( الجوهرة ) تأليف مجدى موافى وإخراج طارق السيد وتمتيل
عادل يحى – محروس عبد الفتاح – مجدى موافى – ياسر محمود- مدحت أمين - نبيل عبد
الحميد – محمود عبد العاطى – عبد القادر عبد الكريم.
وإشتركت الفرقة بعرض ( أمير الحق ) فى مهرجان زقتى المسرحى الأول عام 1982 تأليف
السيد محمد على ومن إخراج طارق السيد أيضا" وفازت بالمركز الثانى وبجائزة أحسن ممثلة
لعبير الجوهرى وجائزة المركز الثالث تمثيل لمحمد عبد الفتاح.
وكان عام 1983 لمسرحية ( الترس ) تأليف مجدى موافى ومن إخراج محمد مدكور وقد
شاركتالفرقة بهذا العرض فى مهرجان إتحاد العمال.
وإتجهت أعضاء الفرقة الى مسرح توفيق الحكيم ومسرحيته ( مجلس العدل ) وكانت من
. إخراج طارق السيد عام 1984
ثم كان توقف وعودة عام 1988 بمسرحية ( محاكمة السيد ميم ) تأليف محفوظ عبد الرحمن
وإخراج إبراهيم مراد، ثم عام 1990 مسرحية ( القتيل ) تأليف عبد المنعم سليم وإخراج
مجدى موافى.
ومن تأليف محمود حواش وإخراج مجدى موافى أيضا" كانت مسرحية ( ألو ياخانكه ) عام
.1991
وتوالت العروض المسرحية على وكان منها ( البوفيه ) لعلى سالم ومن إخراج محروس عبد
الفتاح و ( وسط الدايره ) تأليف محروس عبد الفتاح ومن إخراج محمد عبد الفتاح ومن
الممثلين كان عاطف جاد وعاطف السيد ومعهم سلامه إمام، وقد شاركت فى مهرجان ميت
. غمر عام 1998
ثم كان التوقف الأخير وأيضا" لظروف إدارية بالمركز وليتحول المسرح الى مكتبة....
فرقة مركز شباب ناصر المسرحية
تكونت الفرقة عام 1975 وقد ساهم فى تكوينها الفنان عبد الله علام وكان يعمل معاونا"
لمستشفى ناصر العام بجوار المركز وهو من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وقد
عاونه فى تأسسها المرحوم سامى العشماوى ومصطفى خليل حيث لعبت الصدفة البحته دورها
فى التعارف بين الثلاثة وبالفعل تم التكوين وإنضم إليها بعد ذلك ثلاثى أعضاء فرقة ( سنس )
بقرية إبراهيم بك وهم : سيد عبد العظيم ونصر زغلول وسيد حماده، وإتسعت دائرة أعضائها
لتشمل : عادل حيدر و سمير شاهين وسمير الدكرونى ورأفت أحمد ملش وغاده إبراهيم
وهدى أبو المجد وسيد القرشى وزكى جورج ومرشد شافعى ويحى سيف.
وقدمت الفرقة أول أعمالها وهى مسرحية ( على قد لحافك ) تأليف وإخراج عبد الله علام
ومن إخراجه أيضا" مسرحية ( اللى ضحك على الملايكه )، وبعد رحيل عبد الله علام عن
المركز توقفت الفرقة ثم تعود لتقدم مسرحية ( الشعاع ) تأليف مصطفى خليل وإ خراج
مرشد شافعى.
وتتوقف الفرقة مرة أخرى عن تقديم العروض المسرحية وينضم أعضاؤها الأساسيون الى
فرقة المؤسسة الإجتماعية العمالية.
وينتهى نشاط آخر حتى الآن.........
فرقة مركز شباب إبراهيم بك المسرحية
البدية كانت عام 1975 بعرض للأطفال ( غلطة أهالى ) من تأليف وإخراج المخرج \ السيد
عبد العظيم وتمثيل : محمد بشير – محمد شعبان – ناصر عبد التواب – علاء سلامه – السيد
عبد العظيم
والسيد عبد العظيم مؤسس الفرقة مع أصدقاءه من إبراهيم بك وهم : سيد حماده – نصر
زغلول وسميت فرقة
( سنس ) وهى الحروف الأولى من أسماء المؤسسين وضمت مجموعة من محبى المسرح فى
شبرا منهم: سيد على السيد – مرشد شافعى – عيد أبو الحمد.
وقد أخرج للفرقة عام 1978 مسرحية ( الشعاع ) وعام 1979 مسرحية ( ثلاثة بدل واحد )
من تأليف أحمد نبيه ومسرحية ( قلب الأم ) للمؤلف صلاح عبد السيد ثم توقف الإنتاج
المسرحى وعاد المخرج السيد عبد العظيم بمسرحية ( الفئران ) تأليف عادل موسى ومن
الممثلين : سمر عبد الوهاب – عادل ماضى – عاطف جاد – محمد مبارك وكان ذلك عام
.1986
وعام 1989 كانت مسرحية ( الدخول ) تأليف محمد شعبان ومن إخراج ناصر عبد التواب
وقد فاز هذا العرض بالمركز الأول كأفضل عرض مسرحى على مستوى محافظة القليوبية
فى مسابقة الأنشطة المتكاملة ةالتى كانت تنظمها مدرية الشباب والرياضة.
ولابد أن نذكر أن غالبية هذه العروض كانت تعرض لمدة ليلة واحدة فقط وبالطبع توقف
النشاط المسرحى بالمركز حتى الآن.
المسرح وقصر العمال
قبل عام 1980 لم تنعم شبرا الخيمة قلعة الصناعة بقصر ثقافة تابع للهيئة العامة لقصور
الثقافة وبالتالى لم يكن هناك فرقة مسرحية بل كان هناك فرقتين الأولى مجموعة المخرج
أشرف فهمى وأخرج لها مسرحية (فرقة الكتاكيت) وكان العرض يدور حول فكرة تنظيم
الأسرة والمجموعة الأخرى مع المخرج محمود عبده والذى عرضت مسرحية ( بخيت أفندى
فى المصيدة ) وفكرته كانت تدور حول أساليب النصب والإحتيال، وقد عرضا المسرحيتين
فى الساحة المقابلة لمبنى القصر على مسرح متنقل،كما عرضا على مسارح : مركز شباب
مسطرد – مركز شباب طوخ – بيت ثقافة قها – قصر ثقافة كفر الشرفا.
بعد قرار الإنشاء وإقامة المبنى هذا كان الحال.
وبعد الإفتتاح الذى كان عام 1980 وأصبح مديره الأول الأستاذ \ عبد الفتاح الحضرى كلف
المؤلف والمخرج \ رأفت الدويرى من قبل إدارة الهيئة لإخراج نصه المسرحى ( المحقق )
وحضر وإجتمع أمامه أكتر من 50 ممثل من فرق الشركات المسرحية والمؤسسة الإجتكاعية
العمالية ونظرا" لطبيعة النص والذى يحتوى على 10 شخصيات أساسية والبقية ستؤول
للمجاميع والكومبارس الصامت والمتكلم فقد تسرسب الجمع وصفصف على 5 ممثلين فإعتذر
عن الإستمرار وقد إستمرت البروفات الأولية لمدة 10 أيام.
ومع تعين المخرج المرحوم بهائى المرغنى مشرفا" للمسرح بالقصر وتم الإتصال بينه وبين
الفنان فادى فوكيه وطلب منه الأستاذ عبد الفتاح الحضرى تكوين فرقة واحدة وإجتمع الأربعة:
محمود عبده – محمد محرم – فادى فوكيه – عبد الفتاح الحضرى وكانت بداية الإخراج من
نصيب فادى فوكيه.
وجاء عام 1982 وهو عام إعتماد فرقة مسرحية تابعة لقصر ثقافة العمال وهو قصر
متخصص ضمن ثمان قصور متخصصة على مستوى الجمهورية حتى الآن مما يعنى تميزا"
ماليا" وإنتاجيا" وإدارة خاصة هى الإدارة العامة للقصور المتخصصة.
فى هذا العام أعد و أخرج الفنان فادى فوكيه مسرحية نجيب سرور ( بهية والقمر ) لفرقة
القصر وكان الديكور والملابس لسعيد أبو رايه وألحان رفعت حماد وتم إعتماد الفرقة ولم
يعتمد المخرج وكانت لجنة الإعتماد من الفنان \ رؤوف الأسيوطى مدير فرق الأقاليم وقتئذ
والمخرج \ سلامه حسن، وقد إستعان فادى فوكيه بمجموعة من شباب كلية الآداب جامعة عين
شمس منهم : عماد المدرك – برسوم فايق – على رمضان ومجدى توفيق بإضافة الى :
حمدى الصعيدى – محمد إبراهيم المحامى – ناصر عبد التواب وبهائى المرغنى وعرضت
المسرحية داخل منور القصر بعد نقل البرتكبلات وأصبح هو المكان الدائم للمسرح حتى الآن.
وكان عام 1983 هو أول تجربة إخراجية يقوم بها المخرج الذى كان ذات تأثير مهم على
الفرقة وأعضائها من خلال زيادة الوعى الفنى والمسرحى خاصة" وقدم ( مسامير ) سعد
الدين وهبة ومن أشعار فؤاد حجاج وألحان كمال زهران وديكور وملابس محمد الطيبى
ومحمود جمال الدين وكان الإخراج للمبدع سلامة حسن.
عام 1984 كان لقاء المخرج أحمد إسماعيل مع رسول من قرية تميرة للإستفهام عن مسألة
الحرب والسلام والمؤلف محمود دياب وفرقة القصر. وقد قام المخرج بعمل تدريبات للممثل
وكيفية قرأت النص المسرحى وعمل نوته للدور المنوط بتمثيله لكل ممثل وكذل مبررات
الحركة المسرحية للممثل.
ويعود سلامه حسن ليخرج للفرقة لعامين متصلين بمسرحية ( المشخصاتيه ) تأليف عبد الله
الطوخى وأشعار حمدى عيد والملحن كمال زهران ثم مسرحية ( المهرج ) تأليف محمد
الماغوط وأشعار حمدى عيد وأيضا" الملحن كمال زهران والديكور والملابس لرؤف
الأسيوطى، وكانت للعروض الفرقة عامى 1985 و و 1986 القبول الجماهيرى والإنتشار
على خريطة المسرح فى شبرا الخيمة وعلى مستوى الجمهورية وقد فاز عرض (
المشخصاتيه بالمركز الأول فى مهرجان الفرق المختارة الذى إقيم بمحافظة الشرقية،كما
شارك عرض (المسامير ) فى مهرجان المئة ليلة الذى أقيم للمرة الأولى والأخيرة.
عام 1987 مسرحية ( رفعت الجلسة ) تأليف سعد الدين وهبه وأشعار \إبراهيم عبد القادر
وألحان \ كمال زهران ومن إخراج \ سمير زاهر. وقد وتصعد العرض للتصفية النهائية
للمهرجان الأول والأخير للإبداع العربى.
عام 1989 مسرحية ( الزوبعة ) تأليف \ محمود دياب ومن إخراج \ حسن الوزير
1990 كان لقاء الفرقة مع أحد مؤسسيها المخرج \ بهائى الميرغنى و( فرافير ) يوسف
إدريس وكان الديكور والملابس لفادى فوكيه. وقد حصل كلا" من \ محمد عيد و فايزه عبد الله
على المركز الثانى مناصفة فى التمثيل.
1991 يعود سلامه حسن ليخرج للفرقة مسرحية ( المحاكمة ) من تأليف \ يسرى الجندى
وأشعار \ فؤاد حجاج وألحان \ سعد مكاوى وديكور وملابس لفادى فوكيه. وقد نال الممثل \
عصام خليل على المركز الأول تمثيل رجال وكذلك الديكور والملابس.
1992 مسرحية ( الملك لير ) لوليم شكسبير والمعد \ محمود عبد الله والإخراج لحسين جوده.
وقد المخرج وعرف الفرقة وعلمها ما هو المسرح الكلاسيكى.
1993 كان ( الأستاذ ) لسعد الدين وهبه والإخراج د \ عامر على عامر والديكور والملابس
لعبد الرحمن عبده.
1994
( المجانين ) للمؤلف \ محمد الشربينى والمخرج \ بهائى الميرغنى والديكور والملابس
لمحمد عبد الخالق
1995 ل(كفر الجدعان ) تأليف \ ممدوح عدوان ومن إخراج \ صبرى فواز وأشعار \ محمد
العسيرى وألحان \ أحمد شاهين.
1996 كانت مسرحية ( ملك الزبالين ) تأليف \ السيد حافظ ومن إخراج \ محمد الخولى.
1997 كانت ( العرائس ) للمؤلف \ صلاح عبد السيد وأشعار \ محمد منير وألحان \ أحمد
خلف والديكور والملابس \ مؤمن ونس والعرائس \ مجدى ونس ومن إخراج \ ناصر عبد
التواب.
1998 مسرحية ( مجلس العدل ) تأليف \ توفيق الحكيم وأشعار \ فؤاد حجاج وألحان \
مصطفى السورى والديكور \ مجدى ونس واللإخراج \ عباس أحمد.
وفى عام 1999 يعود المخرج \ ناصر عبد التواب ليخرج للفرقة مسرحية ( حفلة أبو عجور)
للمؤلف والشاعر \ رؤوف الأسيوطى ومن ألحان \ خالد جوده والديكور والملابس \ صالح
متولى وأغنية الفنال من إهداء \محمد منير محمد. ونال \ حمدى القليوبى المركز الأول تمثيل
رجال ونالت الفرقة شهادة تقدير كأفضل عرض جماعى على مستوى مسابقة الهيئة.
ثم تأتى مسرحية ( على الزيبق ) عام 2000 للمؤلف \ يسرى الجندى ولإخراج لمحمد
الخولى.
2001 يأتى ( إبن الريح ) للمخرج \ صلاح محمود والمؤلف \ منصور مكاوى أشعار \ عبد
المقصود فرج والألحان لسيد العطار والديكور والملابس لمحمد خبازه.
2002
2003 كانت ( صباحية مباركه ) من تأليف \ محمد أمين وأشعار \ أشرف عتريس وألحان \
علاء غنيم والإخراج \ طه عبد الجابر.ونالت الأشعار المركز الأول وكذلك الألحان ونال
الإخراج المركز الثالث.
2004 ومن إخراج \ مؤمن عبده وأشعاره ومن ألحان \ محمد شمس كانت مسرحية ( أشياء
الليل ).
2005 مسرحية ( ملك الشحاتين ) تأليف \ نجيب سرور وأشعاره ومن إخراج \ محمد
الخولى.
وأخرج \ عادل بركات للفرقة عامى 2006 و 2007 على التوالى مسرحيتين الأولى ( سمك
عسير الهضم ) تأليف \ مانويل مالش وأشعار \ أيمن النمر وديكور \ محمد قطامش وألحان \
عبد الله رجال، والأخيرة مسرحية
( الغواية ) تأليف \ إبراهيم الحسينى وأشعار \ سيد سلامه وألحان \سيد العطار وديكور
وملابس \ وليد العوضى وإستعراضات \ سيد البنهاوى .
مسرح الطفل بالقصر
كانت ريادة الإخراج للطفل وعمل مسرح نوعى له يناقش أحلامه وهمومه الخاصة للمخرج \
بهائى الميرغنى عام 1984 بمسرحية ( الغريب وعم حمزه ) تأليف \ محمد عليوه وألحان \
عبد الله عليوه وملابس وديكور فادى فوكيه.
وتوقفت التجربة الأولى عن التواصل وفى عام 1986 قدم المخرج \ محمود عبده مسرحية (
العلم نور ) تأليف \ عبد الله الطوخى تم عام 1987 يخرج \ ناصر عبد التواب مسرحية (
مملكة الوطاويط ) تأليف \ محمد إبراهيم وديكور وماسكات \ طارق مصطفى وأشعار \أحمد
الدالى وألحان عادل عبد الموجود.
وتأتى سبع سنوات عجاف على مسرح الطفل لأسباب متباينة لا ينتج عرض مسرى فيها حتى
جاء الغيث عام 1995 على يد المخرج والمؤلف \ هناء سعد الدين الذى أعاد تكوين فرقة
لتقدم عروض مسرحية للطفل وقدم مسرحيته (مزمار عم حسونه) مستعينا "بالأطفال مع
الممثلين – بشرى – وكانت من تأليفه وإخراجه وديكور وملابس وعرائس \ مجدى ونس
وألحان فتحى خطاب ليعد لمسرح الطفل بقصر الثقافة حيوية وجماهيره.
ويستكمل المخرج \ أحمد رأفت إنشاء فرقة شبرا الخيمة للعرائس وقد أول مسرحية للأطفال
بإستخدام العرائس وهى ( أحلام القرد العجوز) تأليف \ عبد المقصود فرج وأشعار \ أحمد
الحوتى وألحان\ فتحى خطاب وديكور وعرائس \ مجدى ونس وكان عام 1997 والعم التالى
له يقد المخرج \ أحمد رأفت عرضه ( أرنب فى جحر الديب ) – ماسكات- للمؤلف \ عبد
المقصود فرج وألحان \ طه راشد.
عام 1999 مسرحية ( طائر الحظ السعيد ) –عرائس- تأليف وأشعار \ سمير عبد الباقى
وألحان \ خالد جوده ومن إخراج \ ناصر عبد التواب.
2000 من إخراج \ علاء المصرى مسرحية ( دبة فى قاع البير) – ماسكات – تأليف وأشعار
\ عبد المقصود فرج وألحان \ خالد جوده.
2001 من تأليف \ علاء المصري وأشعار سيد سلامه وإخراج \ ناصر عبد التواب كانت
مسرحية (جميل والملك درفيل). ومن إخراجه أيضا" عام 2002 مسرحية ( عم حمزة
الحلوانى ) للمؤلف \ والشاعر \ عبد المقصود فرج.
2003 عاد المخرج والمؤلف \ هناء سعد الدين ليقدم مسرحتة (بلح زغلول) – أطفال – من
ألحان \ فتحى خطاب وديكور والملابس \ علاء الحلوجى.
2004 مسرحية ( احكى يا جدتنا ) تأليف \ صلاح عبد الفتاح وأشعار \ جمال السيد ومن
إخراج \ حسن سعد.
2005
مسرحية ( جزيرة القمر ) – عرائس – للمؤلف \علاء المصرى والإخراج لناصر عبد
التواب.
2006 ومن تأليف \ صلاح عطية وأشعار \ محمود الحلوانى وألحان \ سيد العطار وديكور
وعرائس \ مجدى ونس والإخراج \ ناصر عبد التواب كانت مسرحية ( إنسان الغلبان ).
وفى عام 2007 يقدم المخرج \أشرف سند أول تجاربه لإخراج مسرح للطفل بمسرحيتة (
أرض المعرفة ) تأليف \ محمد منير محمد وأشعار \ أحمد زرزور وألحان \ سيد العطار
وإستعراضات \ أحمد الدله وديكور وملابس \ فادى فوكيه. وقد تم إختيار العرض للمشاركة
ضمن فاعليات مهرجان القراءة للجميع على مستوى الجمهورية
نادى المسرح والتجارب المسرحية
بدأت التجارب بجهود ذاتية من فنانين يريدون التعبير عن أفكارهم ورؤاهم المسرحية بعيدا"
عن تعقيدات ومصدات ومعوقات الإدارة والرقابة أحيانا" فكانت مسرحية ( الراجل اللى ضحك
على الأبالسه ) للمؤلف \ على سالم وللمخرج \ محمد محرم ممثل فرقة القصر ومن تأليف
وإخراج مجدى توفيق كانت مسرحية (الطوفان).
وفى أوائل التسعينات من القرن الماضى بدء ظهور مجموعة من مؤلفى ومخرجى شبرا
الخيمة تقدم بعض من أحلامهم وآمالهم المسرحية فمن تأليف \ محمد منير محمد وإخراج
\ناصر عبد التواب كانت مسرحية ( المواطن المصرى 2 ) وهى من أوائل تجارب نادى
المسرح وقدمتها مجموعة فرقة الأراجوز المصرى وقدم المخرج أيضا" مسرحية ( الأرشفجى
) من تأليف \ صلاح عبد السيد وتوالت العروض.
فمن أخراج \صلاح محمود كانت مسرحيات ( ضد من – إعدام فار لعبد القادر مرسى –
الوهم لمصطفى سعد – الزبال لممدوح عدوان ).
ومن إخراج \محروس عبد الفتاح ( وظائف خالية – قلب الكون لأشرف عتريس ).
وللمخرج \ السيد عبد العظيم مسرحيات ( السجين والسجان لمحمد عنانى – مجلس العدل
لتوفيق الحكيم ).
وللمخرج \ أشرف سند تجارب مسرحية مميزة ( كابوس للنين الرملى – إستربتيز – صيد
الفئران من أعداد \محمد منير – أفعل شيئا" يامت العزيز نسين)
ومن أخراج \ أحمد شحاته مسرحيات ( البحث عن دور لنصار عبد الله – الشحاذ – الغرباء
لا يشربون القهوة لمحمود دياب – حلم السلطنة لدرويش الأسيوطى ).
وأخرج \ سلامه عواد العرض ( ولا العفاريت الزرق ) لعلى سالم، وعادل عبد الله مسرحية (
البيانو )، ومصطفى طه مسرحية ( السيد والعبد ) وأسامه شاهين مسرحية ( الجانب الآخر
من النهار ) لمحمد الشربينى، وسامى النجار مسرحية ( الرحاية ) لمؤمن عبده.
ولرمضان نصيب من العروض المسرحية فكانت ( سره الباتع) للمخرج صبرى فواز
وأيضا" ( ليل ياعين ).
وللمخرج \ ناصر عبد التواب مسرحية ( دماء فى ساحة المقدس )، وللمؤلف والمخرج
علاء المصرى عرضت مسرحيات ( دايب فى عيون مصريه – أم العيون ).
وقد شاركت بعض من العروض المسرحية الخاصة بنادى المسرح فى مهرجانات عدة منها :
الجمعيات الثقافية – زقتى – ميت غمر – نوادى المسرح بالإسماعيلية والمنصورة والشرقية
والجيزة وبورسعيد وبنى سويف.
وتم أعتماد وجوه جديدة فى مجال الإخراج المسرحى تزيد من تدفق الإبداع ومتعة المشاهدة
وتحاول أن تعثر على وسائل جديدة للتعبير عن واقع متجدد....................... فتحسسوا
الطريق.
قصرثقافة بهتيم
القصر الثانى الذى تحظى به المدينة مع التعداد المتزايد لها هو قصر ثقافة بهتيم ومديره الأول
حتى الآن الأستاذ \حامد غنيم.
فمن حجرة مستطيلة بمجمع الخدمات الموجود نهاية شارع 15 مايو الشارع الرئيسى بالمدينة
والتى هى مكتبة عامة أخذ حامد غنيم بعلاقاتة ودأبه وإصراره على التوسع والنمو وأشياء
وأغراض أخر وبالعرض المسرحى (و ّ شك للحيط ) من تأليف \ محمد منير محمد وإخراج
\ ناصر عبد التواب ومجموعة ممثلى فرقة الأراجوز المصرى : عماد عبد العليم – حمدى
القليوبى – وناصر عبد التواب * الأراجوز * - سعيد عبد التواب ) وبمساعدة المخرج
صلاح محمود عضو الفرقة تم وضع اللبنة الأولى لإنشاء بيت ثقافة بهتيم وإعتماده وكان ذلك
فى أوائل النصف الثانى من تسعينات القرن الماضى.
وتوالت العروض تباعا" وكانت : جالاجيلو من تأليف \ عربى أبو سنه وإخراج \ صلاح
محمود – أطفال-
مسافر ليل من تأليف الشاعر \ صلاح عبد الصبور وإخراج \ خالد خطاب عام 1996
الكلاب الأيرلندى للكاتب \ حسام الغمرى والإخراج \ محمد ربيع
الرهائن من تأليف \ عبد العزيز حموده وإخراج \ أسامه لطفى
حتىعام 2001 الذى تم فيه إعتماد المكان ليكون قصرا" للثقافة ووتعرض المسرحية ( مولد
ياعالم ) من إخراج \ محمد زعيمه.
وعام 2002 يعرض (آدى البيضه) من تأليف د\ محسن مصليحى وإخراج \ محمد البحيرى
2003 كان ( لعب عيال ) للمؤلف \ على عيد والمخرج \ صلاح محمود
2004 يأتى الدور على المخرج \ ناصر عبد التواب ليقدم ( أطياف حكايه ) من تأليف \
ياسين الضو.
. ويقدم المخرج \ محمد البحيرى عرضا" آخر عام 2005
وعام 2006 كانت ( ليلة عرس زهران ) للمؤلف \ محمود الشوربجى ومن إخراج \ محمد
عبد الله.
وعام 2007 كانت لمسرحية المخرج \ محمد حجاج و( رحلة حنظلة).
وقدم المخرج \احمد شحاته العرض المسرحى –أطفال – ( العدد فى الليمون )
ومن تأليف \ مؤمن عبده كانت المسرحية التى أخرجها \ عادل بركات ( مدينة السكر ).
ومن الملاحظ أن رقعة النشاط المسرحى بشبرا الخيمة قد تسعت عروضها وتنوعت وقدمت
لوحات مختلفة
المسرح الكنسى
يبدأ القاص والناقد \ صفوت فوزى والحاصل على دبلوم النقد الفنى مكتوبه بالتعريف بالمسرح
الكنسى.. كاتبًا:
المقصود بالمسرح الكنسى هنا هو المسرح الذى نشأ بين جدران الكنيسة والذى يعبر عن الفكر
الدينى المرتبط بها والذى تتبناه وترعاه الكنيسة
-1 جمعية خلاص النفوس ببهتيم : تأسست كجمعية خيرية تابعة للشئون الإجتماعية فى
عام 1960 وتقع فى شارع سالم المونس وتعنى بالنشاط الدينى والإجتماعى.
بدأ النشاط المسرحى فى عام 1964 على يد مؤسسها الذى يتبنى مواهب الأطفال
المترددين على المكان وزرع فيهم حب المسرح وهو الأستاذ المرحوم \ عبده جرجس
وعرضت اول مسرحية بداخل الجمعية على مسرح تم تأسيسه بواسطة عدة كنبات وتمت
إستعارتها من بيوت الأعضاء القريبين من المكان وعنوانها
(الميلاد) وأعيد عرضها بفرع الجمعية بالمطرية والتى تقع فى شارع نجيب معوض.
وتوالى النشاط المسرحى منذ هذا التاريخ وحتى اليوم بمعدل عرض سنويا" على الأقل
ومن العروض التى قدموها : الميلاد – حقل الدم – السجين البرىء قصة يوسف الصديق
– العام الجديد.
-2 كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد: من أقدم كنائس المنطقة وفى أوائل السبعينات
من القرن الماضى أذكر أنى قد شاهدت عرضا" مسرحيا" داخلها يتناول قصة يوسف
الصديق وغدر إخوته به كما عرضت فى نفس المكان مسرحية ( اليتيم ) من تأليف
وإخراج \ فايز إبراهيم سعد – القمس \ كيرلس سعد حاليا"- فى عام 1975
بطولتى.وإستمر النشاط على فترات متقطعة فى أواخر السبعينات وحقبة من
الثمانينات.
فى التسعينات ظهر جيل جديد من هواة المسرح قدم عدة عروض على مسرح الكنيسة
كالتالى:
1992 ( جنقيان ) للمخرج \ البير لبيب
1996 ( أبو زكامة وحكايته مع القيامة) لنفس المخرج
1997 ( دموع وشموع ) للمخرج \ نبيل جوهر
1998 ( شباب على كف عفريت ) لمجدى زكى
1999 ( دموع التوبة 9 لرومانى جميل. وإستمر يخرج للكنيسة حتى عام 2001 وقدم
مسرحيات لحظة صمت – أيوة عيش – إليك أنت – العبور
2007 ( غربة وحنين) لشرين بخيت
-3 كنيسة الملاك ميخائيل ببهتيم : تأسست عام 1969 ومارس مجموعة من الشباب بها
هوايتهم ومن بينها النشاط المسرح الذى قام على أكتاف نبيل جرجس – صفوت فوزى –
غالى رياض – عبد المسيح بسيط – صليب فهيم وغيرهم وقدموا عدد من العروض من أهمها
دكتور بالعافية 1975 – جنقيان 1982 – أم الشهداء 1983 من تأليف \ نسيم عبد الباقى
وأخراج \ فكرى فوكيه
-4 كنيسة مار يوحنا ببهتيم : وهى من الكنائس الجديدة إذ تأسست عام 1999 وتولى تشكيل
فريق المسرح بعا وتدريبهم الأستاذ\ صموئيل عبد الملاك – القس\ ناثان عبد الملاك حاليا"-
ورامى سمير وأطلق على هذا الفريق ( فريق إبن الرعد ) وقد قام هذا الفريق بإعداد دورات
تدريبية وتثقيفية لأعضائه وقدم عدد من العروض أكثرية الإخراج لصموئيل عبد الملاك منهم
اللحن – الوعد – السر – الطوفان – جزيرة العميان –النهاية إيه
وأخرج \ رامى سمير المسرحيات الغفلة – الإستهتار – عائلة الزفتاوى – إنذار
-5 مطرانية شبرا الخيمة وتوابعها للأقباط الأرثوذكس : منذ عام 1994 والمطرانية تقيم
مهرجانا" مسرحيا" تتبارى فيه الفرق التابعة لكنائس المطرانية التى تشمل حى شرق وحى
غرب والقناطر الخيرية وقليوب. وقد نجح المهرجان فى إجتذاب فرق من خارج المنطقة
تشارك بعروضها وتتنافس مع باقى الفرق ومنها فريق رابطة القدس بالظاهر وفريق مقر
الأنبا بولا من حدائق القبة وفريق كنيسة منشية التحرير بعين شمس.
وتشمل عروض المهرجان عروضا" لفرق المرحلة الإعدادية والثانوية وفوق 18 سنة ويشرف
عليه ويرعاه نيافة الأنبا \ مرقس أسقف شبرا الخيمة.
وللمهرجان لجان تحكيم تقوم بتقيم العروض ونقدها ومنح جوائز تقديرية للعناصر المتميزة
فيها.
فى الدورة الثالثة عشر – الدورة الأخيرة- وصل عدد العروض المقدمة الى 27 عرضا" كما
قام المهرجان بتنظيم دورة تدريبية لفنون المسرح لصقل مواهب الشباب بالدراسة العلمية
والممارسة العملية لكافة فنون المسرح من حرفية تمثيل وإعداد ممثل وإخراج وكتابة مسرحية
وسينوغرافيا.
فرق مسرحية أخرى
فرقة البحث المسرحى
يذكر المخرج \ خالد خطاب أن فكرة إنشاء مجموعة البحث المسرحى بدأت من مدرسة بهتيم
الثانوية المشتركة عام 1985 ثم إنتقلت المجموعة الى نادى بهتيم وقدمت مسرحية
(المسحراتى ) تأليف \ عادل محمود.
وكان للمخرج \ الأسعد كيوه دور كبير فى إنتشار هذه المجموعة وقدم معها مسرحيتين هما
(اللعب فوق الرقعة ) و ( الميت ح ى ) ومن بعده قدمت من إخراج \ خالد خطاب المسرحيات
(السعادة – محكمة الغابة – خيوط بلا دمى – ملك الشحاتين – شفيقة ومتولى – السعادة
الزوجية).
والأسعد كيوه مخرج تونسى مؤسس فرقة البحث المسرحى التونسية وكان حضوره الى
القاهرة للإلتحاق بأكاديمية الفنون وتم التعرف بينه وبين المخرج \ صلاح محمود ودعاه
لزيارة شبرا الخيمة والتعرف على بعض الفنانين المسرحين بشبرا وحالت ظروفه للإلتحاق
وأستمر مع المجموعة الشبراوية وأتى بمسرحية ( اللعب فوق الرقعة ) وهو نص تونسى وقام
بتمصيره بمساعدة حمدى القليوبى وعرضت المسرحية وفى العام التالى أخرج لهم مسرحية (
الميت حى ) وسافر الى تونس......................
ولم نعثر على عروض للفرقة بعد ذلك ولا على الفرقة ذاتها.
فرقة الشمس المسرحية
1987 \5\ تاريخ الميلاد : 27
مكان الميلاد : نادى شركة الزجاج واللبلور ( نادى ياسين)
ولدت الفرقة على يد المخرج \ محمد ربيع وتضم أكثر من 40 عضو فى التخصصات الفنية
المتنوعة ومكثت 11 عاما" بالنادى ومن العوض التى قدمتها ( سناء الورد –موال الصبر - -
البردة المحمدية – الطوفان – رياض العاشقين ) وبسبب خصخصة القاع العام إنتقلت الفرقة
بكامل أعضائها الى نادى المؤسسة الإجتماعية العمالية بدعوة من الأستاذ\ عبد الوهاب
الحديدى مدير مكتب الإتحاد العم لشباب العمال لمدة عامين قدمت العرض المسرحى (
عفاريت الجبانة ) ثم انتقلت الى إدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية مدة عاو ونصف ثم إنتقلت
أخيرا" الى نادى المنشية لتستقر به حتى الآن وقدمت الأعمال المسرحية ( الكلاب الأيرلندى –
النعام – الكابوس – النهر يغير مجراه ) وقد شاركت الفرقة بعروضها فى أكثر من مهرجان
منهم : زفتى – ميت غمر – سمنود –شبرا الخيمة – الجيزة – سعد الدين وهبة – المسرح
العربى.
وقدت نالت الفرقة على مدار عمرها العديد من الجوائز كان أخرها عن عرض ( النهر يغير
مجراه ) أحسن عرض مسرحى وأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل سينوغرافيا بمهرجان
. زفتى عام 2007
ومازال نهر العروض المسرحية للفرقة مستمر حتى الآن.
فرقة الأراجوز المصرى
بدأ تأسيسها عام 1990 بمجموعة من الشباب المخلص للمسرح وهم \ صلاح محمود –
حمدى القليوبى – عماد عبد العليم – سعيد عبد التواب والمخرج ناصر عبد التواب.
كان الهدف للفرقة تقديم مسرح يجمع بين عرائس القفاز وفنون التحبيظ.
وكما يذكر مخرج الفرقة \ ناصر عبد التواب فى حديثه عن الفرقة : البروفات الأولى تمت
فى نادى بهتيم وقدمنا العرض الأول بإسم ( المواطن المصرى 1) إعداد وإخراج وعرض فى
مهرجان زفتى للمسر الحر عام 1991 ونال جائزة الإخراج الأولى والتمثيل الأول والثانى.
عام 1992 إنضم المؤلف والشاعر \ محمد منير إلينا ومن تأليفه وإنتاج نوادى المسرح بقصر
الثقافة تم تقديم مسرحية ( المواطن المصرى 2 ) وعرضت على مسارح ( قصر الثقافة –
مركز شباب المنشية – مركز شباب منطى – مركز شباب بيجام – مهرجان مسرح الضحك
بمسرح القاهرة للعرائس – مهرجان نوادى المسرح للهيئة العامة لقصور الثقافة وإعتمد
المخرج كمخرج معتمد بالهيئة ونال الممثل عماد عبد العليم جائزة أفضل ممثل ثانى –
مهرجان زفتى للمسرح الحر – مسرح الشباب لمدة 5 أيام – مهرجان شبرا ونال المؤلف
جائزة التأليف الأولى وكذلك الإخراج وأيضا" التمثيل لعماد عبد العليم – مهرجان الفرقة
المستقلة بقاعة محمد مختار.
عام 1993 من تأليف \ محمد منير وإنتاج نوادى المسرح قدمت الفرقة مسرحية (و ّ شك
للحيط) وعرضت فى (بيت ثقافة بهتيم – مهرجان ميت غمر – مهرجان زفتى ) وحصدت
مجموعة من اجوائز فى التأليف والإخراج والتمثيل.
عام 1995 قدمت مسرحية ( الأرشفجى ) تأليف \ صلاح عبد السيد وتمثيل \ عصام خليل –
سعيد عبد التواب – حمدى القليوبى – أسامه شاهين وعرضتت بقصر ثقافة العمال – مهرجان
زفتى – مهرجان ميت غمر.
وبعدها إنفرط عقد الفرقة وأخيرا" تم إعتمادها كفرقة للأراجوز المصرى والعرائس تابعة
. لقصر الثقافة ومنوطة بتقديم العروض المسرحية للأطفال عام 2007
فرقة الهدف المسرحية
عام 1990 كان إنشاء الفرقة وأول عرض لها بعنوان ( وظايف خالية ) من تأليف وإخراج \
محروس عبد الفتاح وعرضت بمهرجان بهتيم المسرحى الأول .
عام 1991 شاركت نفس العرض فى مسابقة الأنشطة المتكاملة وفازت بالمركز الأول وكان
العرض الثانى للفرقة مسرحية ( فاوست ) فى نفس العام.
عام 1992 كانت مسرحية ( مدد ياوطن ) وكان أول عرض لها ضمن مهرجان الجمعية
المصرية لهواة المسرح وفازت بأحسن عرض وأحسن مخرج ثان وأحسن ممثل ثان ثم فى
مركز الفنون بالقليوبية ووصل عدد أعضائها الى 40 عضوا".
عام 1994 كان ( أوديب انت اللى قتلت الوحش ) تأليف \ على سالم ومن إخراج مخرج
الفرقة والعروض السابقة \ محروس عبد الفتاح.
عام 1995 كانت ل ( الوحش ) تأليف \ متولى حامد.
ولم تصل الينا أى معلومات عن الفرقة ونشاطها بعد ذلك.
شخصيات مؤثرة
إن أكثر من 50 عاما" من المسرح فى شبرا الخيمة يجعل من تناول الشخصيات المؤثرة فيه
بعض من الحيرة فى الإختيار وبعض من الصعوبة خاصة بالنسبة للشخصيات التى حملت فتح
هذا المجال ولكن الأقرب إلينا تأثيرا" وللجيل المسرحى المعاصر على كافة تنوعه كان لهم
الإختيار.
سلامه حسن
كان عمره 8 سنين عندما أتى الى شبرا الخيمة من قريته شوبر بمحافظة الغربية وهو المولود
. عام 1945
إلتحق بالعمل بمصنع كبريت بمسطرد وعام 1959 كان إنضمامه كعامل إنتاج بشركة اسكو
وقد كانت بها فرقة مسرحية من عمال وعاملات الشركة.
إنه سحر المسرح الذى جذبه الى عوالمه الفسيحة حتى أصبح عشقه الأول والأخير.
قام بعمل بروفات إخراجية لمسرحية ( الحنش ) ومع إعتذار المسؤلين بالشركة لعدم إمكانية
العرض وبمثابرة إستأنف البروفات بمدرسة بهتيم وكان فى الوقت نفسه ممثلا" فى مسرحية (
عسكر وحراميه ) للمخرج \ محمد السعيد بدر.
إنها الهواية التى من شدتها يدفع من قوت أسرتهه ليصرف عليها وبرغم ذلك علم نفسه بنفسه
ولم يدخل الجامعة فأصبح أستاذا" ومخرجا" ومعلما" لجيل من مبدعى المسرح وبخاصة
شبرا الخيمة.
فى أوائل السبعينات من القرن العشرين عمل على تأسيس فرقة قرية بهتيم المسرحية
وعرضت بعض أعمالها بسينما بهتيم ليراها مشاهدو شبرا وليقدم لهم عم سلامه مسرحيات
(أغنية على الممر – القتاع – قسمتى) كما أسس فرقة مسرح نادى إسكو.
عام 1984 وفرقة قصر ثقافة العمال تحبو أولى خطواتها وفى الفترة من 10 الى 20 من شهر
فبراير أخرج لها مسرحية ( المسامير ) لسعد الدين وهبه وقدم بممثليها الإيقاع السليم للمشاهد
والتشكيل الحركى وجمال الإضاءة وتكثيفها،كل من على المسرح له معنى ودلالة ووظيفة.
ومع الإشادة النقدية فقد أحدث عرض المسرحية رواجا" جماهيريا" وجعل لفرقة القصر قوام
وملمس محسوس خاصة بعد إخراجه مسرحية (المشخصاتيه) العام التالى فقدم روح وعمق
الإرتجال والعلاقة الحية والمباشرة بين الممثلين والمتفرجين مع إجادة اختيار الفنيين
المشاركين معه. وقد فازت بالمركز الأول فى المسابقة السنوية التي تقيمها الهيئة.
وتدعمت أركان الفرقة بإخراجه مسرحية ( المهرج ) لمحمد الماغوط لتكون ثلاثة تجارب
مهمة للفرقة.
ويغرد سلامه حسن مخرجا" فى ( جامعة عين شمس – ثقافة أبو تيج – مسرح السامر – تقافة
المحلة الكبرى – تقافة الإسماعيلية – المنصورة –أسيوط ثقافة الريحانى ).
ويعود الى فرقة شبرا عام 1994 ليخرج لها مسرحية ( المحاكمة ) ليحوى الطقس الشعبى
من غناء وحركات تعبيرية وتكوينات فنية.
إنه أحد فوارس المسرح توفى فى مارس 1997 وأبقى أثرا"مستمرا"تنطلق روائحه فى فضاء
المسرح.
بهائي الميرغني
من لعبة الموت للمنيا والغريب لشبرا الخيمة 20 سنة يعرفونه معظم من عمل فى الحقل
المسرحى على كافة تنوعاته من 1985 الى 2005 فهو الأستاذ والمخرج للكتير منذ تعينه
مشرفا" للمسرح بقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة – مكان السكن 1982 – الى إخراجه لفرقة
المنيا – مكان المولد 1955 – فهو الجوال بين المحافظات
محاضرا" ومحكما" ومخرجا"مرتبطا" بمسرح الثقافة الجماهيرية .
– محمد بهائى محمد الميرغنى عبد العال حسن خريج قسم الفلسفة – آداب عين شمس 1979
وبين المسرح والفلسفة حوار تغلب فيها الساكن فى المخيلة والطامح الى التجديد –
عضوومؤسس فرقة المنيا 1967 - بيتر بروك و ستنانسلافسكى و آثر ميللر ويونسكو مع
تراث المسرح المصرى الأراجوز وخيال الظل وباباته والمسرح البديل فكان مشروع الإبداع
الجماعى و( الفاس والشمروخ ) وقرية ش ما بالمنوفية الذى إمتلأت ساحة مركز شبابها بألاف
المتفرجين مع إشادة نقدية على التجربة التى تبعها بقيامه بتأسيس فرقة الطيف والخيال 1988
وكان من أعضائها بعض فنانى شبرا الخيمة - محمد منير وناصر عبد التواب وناصر
عراق – وكانت البروفات والمناقشات والقراءات تقام بمنزله وبعد تجريب الأدوات العرائسية
فى عرض أولى لخيال الظل والأراجوزعرض على مسرح الطليعة كان يونيسكو والمستقبل
فى البيض و( سكة السرايا الصفرا ) وعرضت فى صحن وكالة الغورى 1989 وإيف جامياك
و( دون كيشوت ) عرض على مسرح السامر 1990 فكانت ضفائر من الموروث الشعبى
وتقنياته وسراديب العبثية وتكامل العلاقات بين الممثل والعروسة.
انه العمل الجماعى والمسرح الحر والمختلف والقريب من الناس والذى بدأت أنواره فى
الخفوت بعد ذلك ثم أعيدت إنارته عندما أضاف و تولى إدارة مشروع ( مسرح الأماكن
المفتوحة ) وتقديم مجموعة من العروض فى قرى مصر الصغيرة حتى على شط ترعة
وأجران القمح وتحت أشجار الحدائق لمدة ثلاث دورات .
إنه حلم صناعة المسرح من البسطاء وإليهم.
ولشبرا فى بهائى نصيب ولبهائى من شبرا نصيب أكثر – خاصة فى المسرح - إخراجه
العمل الأول فيها – الغريب وعم حمزه - 1985 - فقد أخرج لفرقة القصر عرضين (
الفرافير ) ليوسف إدريس 1990 والآخر
. ( المجانين ) إعداد \ محمد الشربينى 1993
إن طاقاته الإنسانية والفنية وولعه الشديد بالتأثير فى الآخرين هو ما وفره المسرح وجعله
حاكما" فى علاقته بالأصدقاء. التفاعل الحى والحيوى الخلاق وإنسانيته المشوبة بمرارة
المعايشة والإحباط والغضب.
إن الثقافة وخاصة الفلسفة قد أعطت له جرأة طرح الأسئلة من خلال مشاريعه الإخراجية التى
إستمر فيهاحتى عام 2005 من الفيوم الى بلبيس والمنصورة والغربية وبنى مزار وأهناسيا
ومرسى مطروح والمنيا من المقالات الدورية المتابعة لما يعرض على الساحة المسرحية الى
مساهمات لتدعيم وتطوير مهرجانات أهلية متعددة........
وكأن الفن والموت وجهان لعملة واحدة عنده لاتعنى سوى الصدق وأمام الموت لاتملك الألسنة
سوى الصمت ولا تملك القلوب سوى أن تلين....................
لتبقى المحبة أقوى من الموت................
مهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر
من أقدم المهرجانات المسرحية التى تقام خارج العاصمة، نشأت الفكرة منذ 1992 على يد
مجموعة من الشباب المتحمس والمحب للمسرح وكان تفكيرهم فى التعبير عن إبداعهم بعيدا
عن قيود المؤسسات وكانت فكرة المخرج \ صلاح محمود وكانت تتابع دوراته كلأتى : -
1992 أقيم فى نادى بهتيم وضم 3 فرق مسرحية وكان مديره \ خالد خطاب
1994 أقيم فى مركز شباب المنشية وضم 8 فرق وكان مديره \ محروس عبد الفتاح
1995 أقيم فى مركز شباب المنشية وضم 7 فرق وكان مديره \ ناصر عبد التواب
1996 أقيم فى مركز شباب المنشية وضم 8 فرق وكان مديره \ محروس عبد الفتاح
1997 أقيم بمركز شباب المنشية وضم 20 فرقة وكان مديره \ أشرف سند
1998 أقيم بمركز 15 مايو وضم 20 فرقة وكان مديره \ أحمدى شومان
1999 بمركزشباب المنشية الجديدة وضم 15 فرقة وكانة مديره \ فادى فوكيه
2000 أقيم فى نادى المؤسسة الإجتماعية العمالية وضم 17 فرقة وكان مديره \ فادى فوكيه
2001 بنادى المؤسسة الإجتماعية العمالية وضم 20 فرقة وكان مديره \صلاح محمود
2002 بالمؤسسة العمالية وضم 21 فرقة وكان مديره \ أشرف سند
2003 بالمؤسسة أيضا" وضم 18 فرقة وكان مديره \محمد ربيع
2004 بالمؤسسة العماليةوضم 22 فرقة وكان مديره \ السيد رمضان
2005 بالمؤسسة الإجتماعية العمالية وكان مديره أحمد أبو عامر
2006 بالمؤسسة العمالية وضم 13 فرقة منها فرق عربية وكان مديره \ فادى فوكيه.
ماسبق هى السطور الأولى عن مهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر وكان لمهرجان زقتى
والذى كان يقام بمسرح مركز زفتى السبق ولإشتراك عروض مسرحية لفرق مسرحية من
شبرا الخيمة والتعرف ومشاهدة عروض أخرى لفرق مختلفة والإحتكاك الفنى والمنافسة
والغيرة على من قبل مسرحى شبرا الخيمة أقيم مهرجان فنى بنادى بهتيم سبتمبر عام
1990 وضم ثلاث عروض مسرحية وكان مشرف النشاط الفن بالنادى الفنان \ فادى فوكيه
ومشرف النشاط المسرحى المخرج \ خالد خطاب ومن بعدها تنامت الفكرة بداخل رأس
المخرج \ صلاح محمود وتوالت سنوية مهرجان شبرا الخيمة وطبعا" كانت الجهود الذاتية
والدعم المعنوى والمشاركة من قبل بعض من مسرحى شبرا لإتمام ليال المهرجان من ضيافة
للفرق وإستقبال وتجهيزات فنية وإستعداد لعروض من أماكن مختلفة وفرق متنوعة.
وبعد إستقرار مكان المهرجان منذ عام 1998 بمسرح المؤسسة الإجتماعية العمالية وجعلها
الوعاء المالى للمهرجان فى ظل توافر دعم مالى من قبل صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة
الثقافة لا يسمن ولا يغنى من جوع فى ظل ترسيخ منظمى المهرجان عبر دوراته على وجود
نشرة دورية مصاحبة لفاعليات المهرجان وطبع أعداد من كتيب المهرجان والذى يوثق
للمهرجان ولياليه وتزايد عدد الفرق المشاركة وتنوعها من أماكن ومحافظات مختلفة وتكريم
بعض من أثروا الحياة الفنية والمسرحية من شبرا الخيمة ومن خارجها وأخيرا" إستضافة
فرق عربية من فلسطين والمغرب وسوريا والأردن وطبع كتاب أول عن الإتجاهات الحديثة
للمسرح.
ومع أستمرارية إقامة المهرجان يظل تذبذب المستوى المهنى والفنى لفاعليات
مهرجان بهذا
الحجم والقيمة مما يعوق تراكم الخبرات وتجددها ويرقى بالمهرجان على كافة مستوياته.
ولن تظل الجهود الفردية وحماسة المبادرات أعمدة لإقامة المهرجان مما يعنى العمل على
وجود جهة أهلية أو حتى رسمية تقيم المهرجان ليتسع سبل التعاون والدعم على كافة أشكاله
ولنضع إجابة حاسمة للسؤال السنوى : هل يقام المهرجان هذا العام ؟.
قبل الأخير
أيها العصر الذهبى إنك لن تأتى أبدا"
ومع ذلك فأنت تطير على وجه الأرض ونحن فى أعقابك
وإلا..فلينضب البحر وليعد الى النبع الذى صدر منه
فهناك فى أعماق الأحلام عن صباح العالم
يمكن أن ينعكس وجه المستقبل
(من قصيدة لأرنست فيشر )
أخيرا
الإعتذار عن أى أخطاء.........
والشكر لمن ساعدنا.......والشكر الخاص للشاعر والمؤلف\ عبد الناصر أحمد والشاعر والمؤلف \ مصطفى خليل
ومسرحيي وفناني شبرا الخيمة.محمد منير محمد
